Menu

مجازر متواصلة

الاحتلال الإسرائيلي ينكّل بجثث الشهداء ويواصل التصعيد الوحشي في الضفة

اقتحامات واسعة في حنين وقباطيا، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة_ الضفة

تقرير مفصّل 

في ظل التصعيد المستمر على مختلف الجبهات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، حيث ارتقى 716 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، بينهم 160 طفلاً، وعشر نساء، وتسعة مسنين، إلى جانب نحو 5750 جريحاً، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. هذه الأرقام تعكس وحشية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتي تشمل الاقتحامات اليومية، الاعتقالات التعسفية، والتنكيل بجثث الشهداء.

الاقتحامات والاشتباكات في جنين وقباطيا

شهدت مدينة جنين ومخيمها صباح الجمعة الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين، عقب اقتحام الاحتلال للمدينة. اندلعت الاشتباكات بشكل مكثف في محاور خلة الصوحة، والبيادر، والحي الشرقي، وواد عزالدين، حيث تصدّت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس للهجوم الإسرائيلي عبر أمطارها بزخات كثيفة من الرصاص على القوات المقتحمة. وقد أسفرت الاشتباكات عن اعتقال أحد الشبان بعد مداهمة منزل في المدينة.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطيا في الضفة الغربية، حيث وقعت معركة غير متكافئة استمرت لعشر ساعات كاملة بين ثلاثة مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي. القوات الإسرائيلية استخدمت قذائف "إنيرغا" الحارقة لتدمير المبنى الذي تحصّن فيه المقاومون، ما أدى إلى استشهادهم. لم يكتفِ الاحتلال بقتلهم، بل قام بالتنكيل بجثث الشهداء عبر إلقائها من سطح المبنى إلى الأرض، في جريمة وثّقتها شهود عيان. هذا الاجتياح هو الأكبر من نوعه منذ فترة طويلة، وأسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم مقاوم قُتل إثر قصف مركبته، وثلاثة شبان آخرين قُتلوا برصاص الاحتلال.

ردود الفعل الدولية وتقرير الأمم المتحدة

في أعقاب حادثة التنكيل بجثث الشهداء في قباطيا، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأدانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجريمة ووصفها بأنها "تعدٍ صارخ على كرامة الموتى"، مؤكدة أن القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، تحظر بشكل قاطع أي أعمال تنكيل بجثث القتلى خلال النزاعات المسلحة. وقد دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف في هذه الحادثة وغيرها من الجرائم المرتكبة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

تصعيد الاقتحامات في القدس والخليل

في القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي السويح في بلدة سلوان، وذلك في إطار سياساتها المستمرة لتهويد المدينة وتضييق الخناق على سكانها الفلسطينيين. كما اقتحمت بلدة سعير، شمال الخليل، وقرية المقفرة بمسافر يطا، حيث داهمت منازل المواطنين واعتقلت عدداً من الشبان.

وفي مدينة رام الله، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على الشارع الرئيسي المتجه إلى بلدات وقرى عجول وعارورة ومزارع النوباني، مما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين وتسبب في أزمة مرورية خانقة.

تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث ترتكب قوات الاحتلال أبشع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين والمقاومين على حد سواء. في الوقت الذي يشهد فيه العالم هذه الانتهاكات، تتزايد دعوات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، وسط تخوفات من استمرار التصعيد وزيادة عدد الضحايا.