Menu

النهب: كيف تتحول الأرض الفلسطينية من مناطق عسكرية إلى استيطانية

صورة جوية للمضمار الاستيطاني

بوابة الهدف/منابعة خاصة

يعتبر الجيش الصهيوني ثلث مساحة الضفة الغربية تقريبا مناطق عسكرية وإطلاق نار ةتشمل أكثر من نصف مساحة المنطقة (ج) التي تخضع للسيطرة الصهيونية الكاملة. وفي الوقت الذي يقوم الجيش الصهيوني بتهجير الفلسطينيين، وطردهم من أراضيهم ومصادرة هذه الأراضي بجة الاستخدامات العسكرية، وأنها مناطق تدريب وإطلاق نار، يواصل المستوطنون توسعهم في هذه المناطق وإعادة تحويلها للإستيطان بدعم من السلطات السياسية الصهيونية وصمت يكاد يكون مطبقا من الجيش الصهيوني.

القضية حاليا تتعلق بعمل المستوطنين على إنشاء مضمار سباق حديث ومجهز في منطقة سبق للجيش الصهيوني اعتبارها منطقة عسكرية، شمال مستوطنة "بيتزايل" في الأغوار وعلى مساحة كبيرة من الأراضي قرب الوادي الأحمر والطريق 505. ورغم أن المضمار يقع جزئيا في أراضي الضفة الغربية وفي منطقة تعتبر منطقة اطلاق نار إلا أن الأرض جميعها في الأصل صودرت من فلسطينيين.

وقال مراقبون "إسرائيليون" مستقلون قاموا بتعقب المسار، أنه يجري تمويله من المجلس الإقليمي الاستيطاني في وادي الأردن، في مخالفة حتى للقانون العسكري الصهيوني، حيث أنه ورغم أن الكيان الصهيوني يتحكم بالضفة الغربية بموجب القانون العسكري بسبب وضعها كأراضي محتلة، إلا أن المستوطنين الصهاينة أقاموا مع ذلك مؤسسات مدنية محلية محدودة، مماثلة تقريبا لتلك الموجودة داخل الخط الأخضر، على الرغم من أنها تخضع في النهاية للحكومة العسكرية.

ووفقا لماكي يوهاي، وهو متسابق إسرائيلي مخضرم يقف خلف المشروع، كان من المفترض أن يكون المسار الطويل الذي يبلغ طوله 1.2 كم جاهزا بحلول مايو 2016. وفي نهاية المطاف، من المقرر أن يتضمن المسار مسار موتوكروس، وشريط سحب، و 3.2 كم معبدة. في مقابلة مع ي.نيت العام الماضي، قال يوهاي إن المشروع سيبدأ بمسار ترابي - أول علامة على نجاح عملية مدتها سنتان مع المجلس الإقليمي لوادي الأردن برئاسة ديفيد الحياني الذي "يدفع بقوة لانجاز المشروع."

وأعلنت الإدارة المدنية التابعة للجيش الصهيوني، التي تعمل كدولة عسكرية في الضفة الغربية، لمجلة  972 في شباط / فبراير الماضي أنها أصدرت أمرا بوقف العمل في المسار، وأقرت بأن المرفق يجري بناؤه بصورة غير مشروعة. وقالت الإدارة المدنية الاحتلالية في ذلك الوقت إن قرار هدمها أم لا "سيتم تنفيذه وفقا للتوجيهات السياسية والموافقة القانونية اللازمة".

وقالت الإدارة المدنية، يوم الأحد، أن المسار بني بشكل غير قانوني وبدون موافقة السلطات اللازمة، وأن "العمل توقف حتى يتخذ قرار بإضفاء الطابع الرسمي على المسار". ومع ذلك، أضافت الإدارة أن السلطات تدرس حاليا خطة رئيسية لـ "موقع سياحى" شمال بيتزايل "ستشمل مسار السباق دون انحراف فى منطقة اطلاق النار".

ووفقا لصور جوية قدمها درور إتكس، وهو باحث إسرائيلي يتابع عن كثب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، يقع نصف المسار تقريبا في "منطقة إطلاق النار 904" التابعة للجيش الإسرائيلي، ومنذ عام 1967، تغطي المناطق التي أعلنت مناطق عسكرية مغلقة في الضفة الغربية ما يقرب من 420.000 فدان - أي ما يقرب من ثلث المساحة الإجمالية للضفة الغربية، وأكثر من نصف المنطقة جيم التي تخضع للسيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي. ما يقرب من 247.000 فدان.