Menu

خلال ندوة وطنية بذكرى استشهاد القائد الوطني والقومي الكبير ابو علي مصطفى

عمر شحادة : مجلس وطني توحيدي منتخب خارج قبضة الاحتلال هو الحل الوحيد لمأزق حكومتي غزة ورام الله

عمر شحادة

رام الله - بوابة الهدف

قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المهندس عمر شحادة، خلال ندوة وطنية شارك فيها القيادي الفتحاوي د. نبيل شعث ونائب رئيس الوزراء الاسبق د. ناصر الدين الشاعر: بأن عقد مجلس وطني توحيدي منتخب خارج قيود وقبضة الاحتلال هو الحل الوحيد لمأزق حكومتي غزة ورام الله وللأزمة الوطنية الشاملة الناجمة عن شراسة ووحشية حكومة الاحتلال، وعن حالة الانكار والانحراف عن برنامج الاجماع الوطني من جهة أخرى ، وهو السبيل الوطني الديمقراطي لانهاء الانقسام واستعادة مكانة منظمة التحرير ممثلا وقائدا موحدا لمقاومة شعبنا.

جاء ذلك خلال ندوة وطنية عقدت اليوم في حديقة بلدية نابلس بدعوة من المنتدى التنويري في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير الامين العام السابق للجبهة الشعبية، تحت عنوان المطلوب فلسطينيا إثر معركة القدس ، افتتحها الاخوة المهندس زياد عميرة رئيس المنتدى وعضو مجلس بلدية نابلس د.غسان عنبتاوي وادارها المحامي فضل عسقلان ، وحضرها جمهور وحشد كبير من ابناء المدينة والشخصيات الوطنية والثقافية وممثلي المؤسسات الاهلية اشاد فيها المتحدثون بالقائد الوطني الكبير الشهيد ابو علي مصطفى وبخصاله وسجاياه الثورية والاخلاقية ونفاذ بصيرته وصلابته النضالية وبكلماته التي بقيت وصية ودرسا وهاديا لرفاقه ولكل الاحرار التي قالها فيها حين وطئت قدماه ارض الوطن عائدا من المنفى: جئنا لنقاوم على الثوابت لا نساوم.

وأكد الرفيق عمر شحادة بأن معركة الاقصى شكلت عنوانا لمعركة وطنية كبرى فوتت الفرصة على الاحتلال وعطلت محاولاته لتقسيم وتهويد المسجد الاقصى وتقويض مكانة المدينة المقدسة السياسية والدينية بوصفها عاصمة شعبنا ودولة فلسطين، وبأن هذه المعركة ومفاعيلها ودروسها باتت تمثل نبراسا وهاديا لشعبنا وقياداته، خلاصتها بأن الشعب هو صانع الانتصار وان وضوح ودقة الهدف وجرأة موقف المقدسيين قادة هذا الانتصار المسنودين بشعبهم واشقائهم من الشعوب العربية والاسلامية والتحاق وتوحد الموقف الرسمي بالشعبي هو ما صنع وحدة الارادة والانتصار، الذي وصفه الوزير الصهيوني المتطرف بينيت، بهروب اسرائيل من الاقصى تماما كالهروب من لبنان.  

وأعرب عن قناعته بأن انعقاد المجلس الوطني عبر الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي، هو ما يؤمن حماية ارادة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده من التزوير والمصادرة، و بات ضرورة وطنية وديمقراطية ملحة لإنهاء الانقسام واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وحمايتها من التهميش و التدمير، الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من تصفية القضية الوطنية عبر صفقة الحل الاقليمي الامريكي الاسرائيلي، القائم على اساس سلام نتنياهو الاقتصادي والتطبيعي وتحويل سلطة الحكم الاداري في معازل الضفة الغربية الى وكيل امني، واغراق المنطقة في حروب طائفية ومذهبية مدمرة على حساب الصراع مع الاحتلال.

واعتبر شحادة ان مسيرة اوسلو استنزفت طاقات الشعب الفلسطيني ومفاوضاتها استهلكت نفسها والمفاوضين وتكاد تستهلك القضية الوطنية، الامر الذي يتطلب مراجعة ربع قرن من المفاوضات، بات يجمع الكل الوطني الرسمي والشعبي وفق بيان اللجنة التنفيذية الاخير، على انها وصلت الى طريق مسدود واستخدمها الاحتلال غطاء لجرائمه بحق الارض والانسان والمقدسات، وهو الامر الذي يتطلب التوافق على استراتيجية وطنية سياسية واجتماعية جديدة تقوم على القطع التام مع اتفاقات اوسلو والتزاماتها وتنفيذ قرارات اتفاق المصالحة في القاهرة ايار 2011 والمجلس المركزي 2015ومقررات اللجنة التحضيرية في بيروت في كانون ثاني يناير 2017.

بدوره اعتبر القيادي في حركة فتح د. نبيل شعث ان معركة القدس جددت الامل في لحظة من اليأس واثبتت اننا نستطيع هزيمة الاحتلال رغم الوضع العربي والاقليمي السلبي والمندفع في صراع مع عدو وهمي على حساب الصراع العربي مع الاحتلال، وان المعركة الشعبية المحسوبة والموقف الرسمي الداعم هو ما وفر الظروف للانتصار وهذا ما تطلب الانهاء الفوري للانقسام والاستجابة لنداء الاقصى الذي اطلقه الرئيس عباس.

 كما طالب الدكتور ناصر الشاعر بالتحرك لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية فورا،  مشيدا بشعبنا الموحد في المدينة المقدسة الذي صنع الانتصار ولم يلتفت الى اي معاك جانبية على حساب معركته الوطنية، وبالدرس الوطني الذي يقول بان وحدة الشعب وارادته من ارادة الله .