أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الدور المهم للولايات المتحدة والتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والصهاينة.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله مع مستشار الرئيس الأمريكي وصِهره جاريد كوشنر، في العاصمة عمّان، ضمن الزيارة التي يُجريها الأخير مع وفدٍ أمريكيّ للمنطقة، في محاولة جديدة لصياغة اتفاق سلام، وهي إحدى أكبر التحدّيات الدبلوماسية التي تُواجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي كلّف الأخير كوشنر بها، إذ أوكل إليه مهمة تشكيل اتفاقية سلام بالشرق الأوسط.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا)، بحث اللقاء آليات تحريك عملية السلام، ومساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين فلسطين ودولة الاحتلال، على أساس "حلّ الدولتين"، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. كما بحث الرجلان آليات تعزيز الشراكة الإستراتيجية والتنسيق المستمر بين عمّان وواشنطن، إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة.
وكان البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق، عن زيارة الوفد الأمريكي للمنطقة "في إطار جولة إقليمية تتضمن اجتماعات مع زعماء من الإمارات وقطر والأردن و مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية". ويضم الوفد، إلى جانب كوشنر، كل من مساعد ترامب والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأنّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بحث مع كوشنر، في جدّة، سبل التوصل إلى "سلام حقيقي ودائم بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وما وراءه".
وأضافت الوكالة السعودية أن اللقاء مع الوفد الأمريكي تطرّق لسبل مكافحة تمويل الإرهاب. وأكّد خلاله الجانبان أولويتهما المشتركة المتمثلة في "قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف".
وكان ترامب زار المملكة السعودية ودولة الاحتلال، في أوّل جولة خارجية له، في يونيو الماضي، وعبّر في حينه عن تعهد شخصي بالتوصل إلى اتفاق "عجز أسلافه من الجمهوريين والديمقراطيين عن إنجازه"، فيما يتعلّق بتحقيق السلام بالمنطقة.
ومن المقرر أنّ يعقد الوفد الأمريكي لقاءات مع قادة من مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، إضافة لفلسطين ودولة الاحتلال، لإجراء محادثات ستركز على إيجاد حلول للعوائق التي تقف في وجه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، ومن المتوقع أن يكّز كوشنر في زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وفق ما كانت كشفته صحيفة "نيويورك تايمز"، مطلع الشهر الجاري. والتي أضافت أنّ اللقاءات ستتضمن أيضًا بحث الحرب ضد الإرهاب.
