Menu

العراق يتخذ عدة اجراءات قبل ساعات من استفتاء كردستان

العبادي

بغداد _ بوابة الهدف

اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الأحد، أنَّ مشاكل أقليم كردستان ستتفاقم ولن تكون هناك أي مساندة من الدول المجاورة والمجتمع الدولي، في حال إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم.

وأكد خلال كلمة متلفزة، أن إجراء الاستفتاء من طرف واحد "مخالف للدستور ولن نتعامل معه"، مشدداً على أن هناك خطوات لاحقة ستقوم بها الحكومة العراقية لحماية وحدة العراق، مُبدياً استغرابه من "دعوات التفرقة والعودة إلى عهد الظلام".

كما وأكد العبَّادي خلال كلمته، على أن الحكومة المركزية في بغداد لن تتخلى عن مواطنيها الكرد، رافضاً الدولة الطائفية والدولة العنصرية، وقال أن العراق "سيبقى لكل العراقيين ولن نسمح أن يكون ملكاً لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء ودون حساب للعواقب"، مُوضحاً أن معظم مشاكل إقليم كردستان داخلية وليست مع بغداد، وأن هذه المشاكل ستتفاقم مع دعوات الانفصال.

وتساءل العبَّادي "أين تذهب أموال النفط في كردستان وهي توازي عائدات ربع نفط العراق ولماذا توقف دفع الرواتب. لماذا لا تدخل عائدات النفط في كردستان في حساب واضح كما يحصل في بغداد"، مُشدداً على أن "أربيل تتذرع بالاستقلال لعدم إصدار بيانات عن عائدات النفط. وفي الحقيقة جرى هذا بفعل الفساد في الإقليم".

من جهته، دعا المجلس الوزاري العراقي للأمن الوطني إقليم كردستان إلى تسليم المنافذ والمطارات، متوعّداً بالملاحقة القانونية لأي موظف في الدولة العراقية يتورّط بعملية الاستفتاء.

وأشار المجلس خلال اجتماع له برئاسة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، إلى أن الحكومة العراقية تؤكد أنها لن تتحاور أو تتباحث بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه التي وصفتها بغير الدستورية.

ودعا المجلس الجميع إلى العودة إلى جادة الصواب والتصرّف بمسؤولية تجاه العراق عموماً وسكان كردستان خصوصاً.

وهدد العبَّادي في وقتٍ سابق، بأنَّ بلاده على كامل الاستعداد لاستخدام الخيار العسكري إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى وقوع أعمال عنف، مُضيفاً "إذا تعرض العراقيون للتهديد باستخدام القوة خارج القانون فإننا سنتدخل عسكرياً، وهذا التصويت تصعيد خطير، ويعتبر انتهاكاً لسيادة العراق".

تجدر الإشارة إلى أنًّ إقليم كردستان ينوي إجراء استفتاء على الاستقلال عن العراق يوم غدٍ الاثنين في ثلاث محافظات تشكل المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي والمناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها القوات الكردية، لكن بغداد تطالب بها.