قال الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي إنّ قيام دولة كردية سيشعل الحروب في المنطقة لخمسين عاماً، مُطالباً وزارة الخارجية العراقية بالتحرك الجاد لغلق جميع القنصليات المتواجدة في المحافظات الشمالية.
وشدد على أنَّ رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني "هو النسخة الثانية لداعش، وسنمنع إسرائيل من مجاورة العراق عبر الدولة الكردية المزعومة"، مُشيراً إلى أنّ إدخال داعش للعراق كان الهدف منه إجراء استفتاء الانفصال. "ننصح مسعود بأن لا يستفز الحشد الشعبي في أيام عاشوراء".
من جهته، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي أربيل، بإعادة كل المناطق التي استحوذ عليها الإقليم بناءً على قرار البرلمان، مُضيفاً أنّ أيّ طيران من مطار السليمانية وأربيل سيكون غير موجود من يوم الجمعة القادم.
وقال العبادي إن بغداد لن تسمح بتجاوز الدستور، وأكد على أن الحكومة العراقية لن تتحاور بشأن نتائج الاستفتاء وأنها ستفرض سلطة القانون في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور، مُشيراً إلى أنه "لا بد من إلغاء الاستفتاء والدخول في حوار تحت سقف الدستور".
جدير بالذكر أنَّ أكثر من 92 بالمئة من الناخبين الأكراد صوتوا بـ"نعم"، في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، بحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها المفوضية العليا للاستفتاء، بعد يومين من عملية التصويت المثيرة للجدل.
وهدد العبَّادي في وقتٍ سابق، بأنَّ بلاده على كامل الاستعداد لاستخدام الخيار العسكري إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى وقوع أعمال عنف، مُضيفاً "إذا تعرض العراقيون للتهديد باستخدام القوة خارج القانون فإننا سنتدخل عسكرياً، وهذا التصويت تصعيد خطير، ويعتبر انتهاكاً لسيادة العراق".
وتجدر الإشارة إلى أنًّ إقليم كردستان أجرى استفتاء على الاستقلال عن العراق في ثلاث محافظات تشكل المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي والمناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها القوات الكردية، لكن بغداد تطالب بها.
