Menu

بضوء أخضر أمريكيّ: السعودية على وشك امتلاك منظومة الدفاع الصاروخي المتطورة "ثاد"

thaad-820x546

واشنطن_ وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم أمس الجمعة، موافقة الحكومة على بيع السعودية منظومة "ثاد" الأميركية المتطورة للدفاع الجوي الصاروخي بقيمة 15 مليار دولار أميركي، وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية أولية بين روسيا والسعودية، تحصل بموجبها الأخيرة على صواريخ "أس 400" الروسية.

وقالت الخارجيّة في بيانٍ لها إن "هذا البيع يدعم الأمن القومي الاميركي ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى" على حدّ تعبيرها.
يُشار إلى أنّ الضوء الأخضر للصفقة، التي سعت إليها السعودية، جاء بعد يوم على لقاء الملك سلمان بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتوقيعه اتفاقية أولية تمهد لحصول المملكة على منظومة أس-400 الروسية للدفاع الجوي.

ويعتبر نظام "ثاد" واحدًا من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخي قدرة في الترسانة الأميركية، ويأتي مجهزًا بنظام كاشوف (رادار) متطور.

وكان الجيش الأميركي نشر هذه المنظومة مؤخرًا في كوريا الجنوبية، لحمايتها ضد تهديدات كوريا الشمالية، الأمر الذي أدّى إلى احتجاجات في بكّين، التي تخشى أن تكون هذه المنظومة قادرة على اختراق المجال الجوي الصيني ما يحدث خلًلا في الميزان العسكري بالمنطقة.

وقالت خارجية واشنطن "إنها ستنصح الكونغرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة ثاد سيؤدي إلى استقرار الأوضاع في الخليج، وحماية القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة الذين يواجهون تهديدًا صاروخيًا إيرانيًا متناميًا". مُشيرةً إلى أنّ "قدرات المنظومة في إصابة الهدف، والعمل خارج الغلاف الجوي ستضيف طبقة عُليا إلى التركيبة الدفاعية الصاروخية للسعودية المكونة من عدّة طبقات".

وأضافت أنّ "اقتراح بيع هذه المنظومة والمعدات المرافقة لها لن يغيّر الميزان العسكري الأساسي في المنطقة". فيما اعتبر مراقبون أنّه يجب النظر لهذه الصفقة -التي يمكن أن تتم في حال لم يعترض الكونغرس خلال 30 يومًا- على أنها جزء من صفقة ال 110 مليار دولار التي وعد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته للسعودية في مايو الماضي.

وتوقّع المراقبون أنّ يستفيد بشكل رئيسي من هذه الصفقة قسمُ الأنظمة الفضائية في شركة "لوكهيد مارتين"، إضافة إلى شركة "رايثيون" المتخصصة بأنظمة الدفاع وهي من بين الشركات الأميركية المتعاقدة مع وزارة الدفاع.