نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بأسمى معاني الفخر والاعتزاز كوكبة من شهداء الإعداد وأبطال الأنفاق وعلى رأسهم قائد سرايا القدس في المحافظة الوسطى الشهيد البطل عرفات أبو مرشد ونائبه الشهيد البطل حسن أبو حسنين ومعهم ثلة من أبطال القسام والسرايا والذين استشهدوا وأصيب أيضاً العشرات خلال قصف صهيوني غادر لأحد أنفاق المقاومة شرقي خان يونس".
وطالبت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، فصائلَ المقاومة "بالتداعي فوراً لدارسة سُبل الرد الموحد والموجع على هذه الجريمة الغادرة، التي يسعى من خلالها الاحتلال إلى فرض معادلة جديدة تستهدف تكبيل أيدي المقاومة وفرض الإملاءات والشروط عليها من خلال التصعيد والاستهداف والقتل والتهديد والوعيد".
وأكدت أن "الاحتلال الصهيوني مخطئٌ إذا ما اعتقد أن بإمكانه التصعيد ضد القطاع دون أي رد من فصائل المقاومة، فدماء الشهداء لم ولن تذهب هدراً، وأن الرد على هذه الجريمة الصهيونية آتٍ لا محالة فالمقاومة قادرة على تحديد التوقيت والمكان المناسبين للرد الحتميّ".
واعتبرت الشعبية في بيانها "أنّ الرد على هذه الجريمة الصهيونية يكون بتشكيل جبهة مقاومة موحدة يقع على عاتقها توظيف جميع الإمكانيات والطاقات النضالية لتصعيد وتيرة النضال الشعبي واستخدام كافة وسائل المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة ضد هذا المحتل الغاشم الذي لا يعرف إلا لغة القوة".
وشدّدت على "ضرورة المضي قدماً في جهود تحقيق الوحدة الوطنية المبنية على قاعدة التمسك بالثوابت، وضمان حق شعبنا في مقاومة الاحتلال في أيّة بقعة من أراضينا المحتلة، الأمر الذي يتطلب من السلطة الوقف الفوري وبشكل نهائي للتنسيق الأمني وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف اللقاءات التطبيعية، وحل ما تُسمى (لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي) وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة".
وطالبت الجبهة منظماتها وأنصارها وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمشاركة الحاشدة في تشييع الشهداء، داعيةً إلى تنظيم جنازات رمزية للشهداء في سائر محافظات الوطن والشتات تأكيداً على خيار ونهج المقاومة، وتجسيداً لوحدة الدم والوطن والمصير، وإسناداً لغزة وأهلها ومقاومتها في تلاحم حقيقي بين المقاومة المسلحة وحاضنتها الشعبية".
وعاهدت الجبهة الجماهير الفلسطينية "بأنها ومعها كل فصائل المقاومة لن تفرط بدماء الشهداء ولن تحيد عن طريق المقاومة الذي شيدوه بدمائهم وتضحياتهم". وختمت بعبارات "المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، وإننا حتماً لمنتصرون".
