Menu

نصر الله: استقالة الحريري قرار سعودي.. و"إسرائيل" لا تعمل لدى السعودية

السيد حسن

بيروت _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، مساء اليوم الأحد، أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري هي "قرار سعودي أُملي عليه"، والغريب في الأمر أنّ الحريري كان مرتاحاً ومنشرحاً عقب زيارته الأولى للسعودية وتحدث عن مساعدات جديدة وإجراء انتخابات.

وأضاف السيد في كلمة متلفزة تعقيباً على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يوم أمس، والتي أعلنت من السعودية، أن الحريري أعلن عقب زيارته الأولى للسعودية أن الرياض تؤيد الحوار وبقاء الحكومة الحالية، لافتاً إلى أن الحريري جرى استدعاؤه إلى السعودية و"حتى الآن لا يعلم أحد ماذا جرى خلال زيارة الحريري الثانية إلى السعودية حتى وصلت الأمور إلى الاستقالة".

وأكد أنّ إعلان "الاستقالة من السعودية والكلمات الواردة في الخطاب تثبت أنه خطاب سعودي تلاه الحريري، مما يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية في لبنان"، مُضيفاً "نتوقف عند شكل الاستقالة وما فيه من دلالات ترتبط بسيادة لبنان وكرامة لبنان والحريري. استقالة الحريري فاجأت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحتى نواب تيار المستقبل".

كما وشدّد على أن الحزب لم يكن يتمنى استقالة الحريري وأنه كان يرى أنّ الأمور تسير "بطريقة معقولة" وأنّ الحكومة قادرة على الاستمرار ومراكمة الإنجازات وإجراء الانتخابات المقبلة"، مُتسائلاً "إذا ما كانت استقالة الحريري تأتي ضمن الصراع على العرش في السعودية، أم أن السبب هو عدم رضا السعودية عن الحريري وتريد استبداله بشخصية تنفذ إرادتها بحذافيرها؟.

كما وشدد خلال كلمته على أن "حزب الله على تواصل مع الجميع وحتى الآن لا أحد في لبنان يعرف السبب الحقيقي للاستقالة"، مُؤكداً أن "إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة ليس نابعاً من سبب داخلي لبناني. وإذا أردنا الرد على المضمون السياسي للاستقالة فعلينا أن نرد على السعودية مباشرة".

وقال: "علينا الانتظار لمعرفة السبب الحقيقي لفرض السعودية الاستقالة على الحريري"، وتساءل عن مكان وجود الحريري بالقول "هل هو موقوف وهل يسمح له بالعودة للبنان وهذه أسئلة مشروعة في ظل الاعتقالات التي جرت يوم أمس بحق مجموعة من أمراء ورجال الأعمال في السعودية؟".

ودعا نصر الله اللبنانيين إلى "عدم القلق والهدوء والصبر والتريث بانتظار اتضاح الصورة"، إضافة إلى "الهدوء على المستوى الإعلامي وعدم التصعيد السياسي في لبنان"، مُؤكداً أن "السلم الأهلي هو أغلى ما نملكه في لبنان وأدعو إلى التعامل بعقل وحكمة وهدوء، لأن التصعيد السياسي لن يقدم ولن يؤخر شيئاً ولكنه سيؤذي الوضع العام والاقتصاد في لبنان".

كما ودعا إلى الابتعاد عن الشارع وعدم العودة إلى المناخات السابقة من تحريض طائفي ومذهبي، مُشدداً على إبقاء قنوات التشاور مفتوحة مع الجميع والرئيس ميشال عون تواصل مع القادة السياسيين من اللحظة الأولى "الاتصالات مستمرة بانتظار عودة الحريري يوم الخميس إذا سُمح له".

وتحدث السيد حسن عن "الإشاعات" التي تزامنت مع إعلان الحريري لاستقالته، وقال إنّ "قناة العربية وحدها تحدثت عن محاولة لاغتيال الحريري ولكن الأجهزة اللبنانية نفت ذلك تماماً"، مُضيفاً "أنّ حديث العربية عن محاولة الاغتيال ربما هدفه التبرير لاحقاً لمنع الحريري من العودة إلى لبنان".

ولفت إلى أنّ "الاشاعة الثانية هي الحديث عن أن استقالة الحريري مقدمة لشن حرب إسرائيلية على لبنان"، مُشدداً على أنّ "أيّ عدوان إسرائيلي يخضع لحسابات إسرائيلية"، مُضيفاً أن "إسرائيل لا تعمل لدى السعودية.. الحسابات الإسرائيلية لشن عدوان على لبنان لا علاقة لها بوجود رئيس حكومة في لبنان أو عدمه".

وتحدث عن الاشاعة الثالثة بالقول: "الإشاعة الثالثة هي أن ولي العهد السعودي اجتمع برؤساء أركان التحالف تحضيراً لعاصفة حزم تجاه لبنان"، مُؤكداً أن الحديث عن هجوم سعودي على لبنان غير منطقي وليس له أي معطى أو إمكانية.

وختم بالقول إنه "قبل الحديث عن خطة سعودية تجاه لبنان علينا الانتظار لمعرفة إلى أين تتجه المملكة في ظل حملة الاعتقالات".