Menu

رفض فصائلي لاحتجاز الاحتلال جثامين شهداء نفق المقاومة بخانيونس

23172628_1804719499604943_1367549303717156227_n

غزة _ بوابة الهدف

توالت ردود الفعل الرافضة لاعلان جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد، وبشكلٍ رسمي، عن احتجازه لجثامين 5 شهداء من مقاتلي سرايا القدس فقدوا داخل نفق استهدفه شرق خانيونس يوم الاثنين الماضي.

بدوره، دان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على اختطاف جثامين الشهداء الخمسة الذين قضوا مع شهداء آخرين جراء استهداف نفق للمقاومة شرق خانيونس يوم الاثنين الماضي.

ورأى الغول في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن اختطاف جثامين الشهداء هو استكمال للجريمة التي استهدفتهم، وتأكيد جديد على الفاشية الصهيونية التي لا تقيم وزناً للمواثيق والمعاهدات الدولية الإنسانية، ولا حتى للمنظمات الدولية ذات الصلة ومنها منظمة الصليب الأحمر التي تواصلت مع قوات الاحتلال دون نتيجة، من أجل تمكين جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في ممارسة مهامه الإنسانية بالبحث عن المفقودين داخل النفق.

ودعا القيادي في الجبهة الى فضح هذه الجريمة في مختلف المحافل الدولية، ومطالبة المؤسسات الدولية بإدانتها، والضغط على كيان الاحتلال من أجل إعادة الجثامين المختطفة، مُطالباً السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها في متابعة هذه القضية، كما طالب السلطة وقوى المقاومة برفض التعامل مع أية مطالب "إسرائيلية" لمبادلة الجثامين مع جثث جنود صهاينة شاركوا بالعدوان على قطاع غزة، ومارسوا القتل والتدمير بحق شعبنا وممتلكاته.

هذا وعقَّب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن إعلان العدو الصهيوني عن احتجازه لجثامين شهداء النفق، لم يكن مفاجئاً، مُضيفاً "نحن منذ قصف النفق وانتهاء أعمال البحث في المنطقة الخاضعة للسيادة الفلسطينية أدركنا أن الاحتلال الذي منع مواصلة البحث كان يرتكب جريمة مركبة بمنع الوصول للمفقودين داخل النفق".

وأضاف شهاب في تصريحاتٍ صحفية، أنه "ربما كان الشهداء في بداية الأمر مصابين ولكن الجيش الصهيوني منع الطواقم الفلسطينية من البحث وأيضاً هم لم يتخذوا أي خطوات للبحث عن المفقودين في ذات الوقت، وانتظر حتى أعلنت حركة الجهاد رسمياً عن استشهادهم ليكمل جريمته باحتجاز جثامينهم مُحاولاً التأثير معنوياً على ذويهم".

وأكد شهاب على أن "العدو ارتكب جريمة مركبة وهو مسؤول مسؤولية تامة عنها، والحركة ملتزمة بالعمل على استعادة هذه الجثامين الطاهرة بالطريقة والكيفية التي تجبر العدو على ذلك، وهذه مسؤولية مضاعفة أمامنا والتزام لشعبنا وأهالي الشهداء".

وكان مسؤول في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أكد في كلمةٍ له خلال حفل تأبين أحد شهداء النفق (أحمد السباخي)، أن "السرايا ستستعيد جثامين شهداء نفق الحرية، وستدوس بأقدامها على رقاب الأعداء، وأنه لن يستطيع الاحتلال مساومة السرايا بمجاهديها".

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، في تصريحٍ مقتضب، إن "احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء الخمسة محاولة بائسة لانتزاع المواقف من المقاومة في غزة وتدلل على سلوكه الضعيف"، مُشيراً الى أن سلوك الاحتلال الضعيف باحتجاز جثامين الشهداء الخمسة، لن يثني المقاومة عن الاستمرار في تطوير قدراتها والاستعداد للدفاع عن شعبنا الفلسطيني.

والشهداء الخمسة هم: "بدر كمال مصبح، أحمد حسن السباخي، شادي سامي الحمري، محمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب".

يُشار إلى أن 12 مُقاوماً استشهدوا في قصف النفق بينهم سبعة حاولوا انقاذ خمسة داخل النفق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي قصف فيه الاحتلال النفق من بينهم مسؤول لواء الوسطى في سرايا القدس عرفات أبو مرشد، ونائبه حسن أبو حسنين، والمقاوم حسام السميري، والمقاوم أـحمد خليل أبو عرمانة، والمقاوم عمر نصار الفليت، واثنين من مقاومي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وهم، مصباح فايق شبير، محمد مروان الأغا.