واصل أربعة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على قرارات الاعتقال الإداري بحقّهم إضافة لممارسات إدارة السجون التعسفيّة بحقهم.
والأسرى هُم: بلال ذياب، حسن شوكة، مصعب سعيد، حمزة بوزية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال نقلت الأسير المضرب بلال ذياب من عزل "أوهليكدار" إلى سجن "مجدو".
وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السّجن أبلغته بنقل الأسير ذياب بعد وصوله للسّجن عقب توجّهه لزيارته اليوم الثلاثاء.
وأشار نادي الأسير إلى أن مصلحة سجون الاحتلال تمارس سياسة تنقيل الأسرى المضربين بين السّجون للضغط عليهم، وحرمانهم من زيارات المحامين لهم، ودفهم نحو تعليق إضرابهم قبل تحقيق مطالبهم التي شرعوا بالإضراب من أجلها، مضيفاً أنها كانت قد نقّلته بين سجني "النقب" و"عسقلان" أيضاً.
وبدأ الأسير ذياب (32 عامًا)، من بلدة كفر راعي بجنين، خوض الإضراب يوم الأحد 15 أكتوبر 2017، بعد مماطلة مصلحة السجون بتحديد سقف زمني لاعتقاله الإداري، ورفض المحكمة الصهيونية العسكرية في عوفر، بتاريخ 18 أكتوبر، الاستئناف المُقدّم من أجل تقليص فترة اعتقاله، بادّعاء أنّه مُعتقلٌ على خلفية وجود ملف سري، إضافة لخطورته على أمن المنطقة ونشاطه في حركة "الجهاد الإسلامي".
وسبق أن أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ بلال يعاني من تعب وإرهاق عام بالجسم وصداع وسخونة وجفاف بالحلق وآلام في البطن وارتخاء في المفاصل.
واعتُقل بلال بتاريخ 14 يوليو 2017، وصدر بحقّه قرار اعتقال إداري لستّة شهور بدون تهمة أو محاكمة. وقد اعتقل سابقًا عدّة مرات، خاض في إحداها إضراباً عن الطعام استمر 77 يومًا، أجبر به الاحتلال على تحديد موعد للإفراج عنه، في حينه، إلّا أنّه اعتُقل مُجددًا منذ 3 شهور.
أمّا الأسير حسن شوكة (29 عامًا) من بيت لحم، فيُواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ26، احتجاجاً على تثبيت محكمة "عوفر" الصهيونية قرار اعتقال إداري جديد بحقه لمدة 6 أشهر.
وبدأ الإضراب يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2017، وهو يقبع بزنازين العزل الانفرادي في "عوفر"، بظروفٍ قاسية، وهو مريضٌ يُعاني من مشاكل صحية في الصدر. وكان اعتُقل بعد شهرٍ من تحرره من سجون الاحتلال بتاريخ 31 أغسطس 2017. وقد قضى نحو 13 عاماً في سجون الاحتلال، منها 8 سنوات في الاعتقال الإداري.
إلى ذلك، أوضح مكتب "إعلام الأسرى" أنّ الأسير مصعب سعيد (28 عاماً) من مدينة رام الله، مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ10، ويطالب بنقله من سجن "مجدو" وإعادته إلى سجون الجنوب كونها الأقرب لمكان سكنه.
وقد تلقّى سعيد وعداً من إدارة السجن بإعادته، بتاريخ 25 أكتوبر الماضي بعد مرور عدة أيام على إضرابٍ سابق، ولمّا نقض الاحتلال الاتفاق أعلن الأسير مصعب خوض الإضراب مرة أخرى.
واعتُقل سعيد بتاريخ 12 مارس الماضي، وهو يعمل كصحفي حر، وسبق أن أجّل الاحتلال مُحاكمته حتى تاريخ 12 نوفمبر الجاري.
كما يخوض الأسير حمزة بوزية (28 عاماً) من سلفيت إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منذ 18 يوماً للمطالبة بالإفراج الفوري عنه بعد إصدار قرار إداري تعسفي بحقه.
واعتُقل بوزية بتاريخ 15 مايو الماضي، وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 7 سنوات.
