قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، إنه "كلما تطورت الأمور في التخلص من داعش في سوريا والعراق، سيزداد توجههم إلى المحور الغربي في حدودنا مع ليبيا وشبه جزيرة سيناء، وهو ما يستدعى استعداداً عسكرياً".
وأوضح السيسي خلال لقائه بعدد من الإعلاميين المصريين والأجانب على هامش منتدى شباب العالم، أن "العراق وليبيا وسوريا واليمن خرجوا من المعادلة الأمنية مما أحدث خللاً في المنطقة خلال 7 سنوات ماضية، فكان لابد أن تعالج مصر الخلل باستحداث معدات عسكرية وصفقات تسليح تحقق التوازن في ظل التحديات الأمنية ومواجهة الإرهاب".
وحول القضية الفلسطينية، قال السيسي "إنه ثابت لا يتغير، وهو دور داعم للجانب الفلسطيني، ولا ينكر حق المواطن الإسرائيلي في الأمن مع عدم الإخلال بحق الفلسطينيين. والمصالحة كانت ضرورة لاستعادة السيطرة بالقطاع، وفتح المعابر وتخفيف الضغط على 2 مليون من أهالي القطاع".
أما عن صفقة القرن، تابع "لا تتضمن التفريط في شبر واحد من الأراضي المصرية، وحل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب مصر ولا أستطيع أنا أو غيرى التفريط في متر واحد من الأرض والحدود لا تمس، ومن يفعل ذلك عليه مغادرة السلطة فوراً، وأتصور أن يكون هناك مبادرات وجهد دولي؛ لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية".
وحول توجيه أي ضربات عسكرية ضد إيران أو حزب الله، أجاب السيسي: "نحن لسنا مع الحرب ولدينا تجربة مع الحرب ونقول إن تجارب الحرب مريرة وصعبة ويمكن بالحوار أن نجد حلولاً، لأن أي حروب أو اضطرابات يكون لها تأثيرات، ولكن نكرر أن أمن الخليج خط أحمر وعلى الآخرين عدم الدفع في اتجاه تصادمات عسكرية".
