أقامت حركة فتح مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا في ساحة السرايا وسط مدينة غزّة، ظهر اليوم السبت، إحياءً للذكرى الـ13 لرحيل الرئيس ياسر عرفات .
وإلى جانب كلمة مُسجّلة للرئيس محمود عباس تمّ بثّها خلال المهرجان، أُلقيَت عدّة كلمات لمناسبة الذكرى. وفي كلمته، قال عضو اللجنة المركزية لفتح، والمفوض العام للحركة بغزّة أحمد حلس "ياسر عرفات كان وما زال عنواناً للتميّز لمن اتفق معه ولمن اختلف",
وفي ملفّ المصالحة، أشار حلّس إلى "أنّ خيار فتح الوحيد هو المصالحة الوطنية"، مُضيفًا "لن نعود لمربع الانقسام وسنتجاوز كل العقبات التي بطريقنا" شاكرًا مصر لرعايتها اتفاق المصالحة.
هذا وعملت وزارة الداخلية بغزّة على تأمين المنطقة المُحيطة لساحة السرايا ومُختلف شوارع محافظات القطاع وسّهلت مرور المُشاركين، فيما تولّى حرس الرئاسة–بلباس مدني وبدون سلاح- مسؤولية الأمن داخل ساحة المهرجان.
وشارك في إحياء الذكرى قيادات من حركة فتح من غزة والضفة، إلى جانب عدد من الوزراء، والفصائل الفلسطينية. وهو المهرجان الأول الذي تُقيمه الحركة بعد توقيع اتفاق المصالحة مُنتصف أكتوبر الماضي.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير وليد العوض "ها نحن اليوم بعد سنوات التيه التي خلّفها الانقسام وما أُلحِق بقضيتنا الفلسطينية من خطر وأضعف حياتنا السياسية ونظامنا ومسّ المسيرة الديمقراطية، ها نحن نعمل جميعًا لمغادرة مربع الانقسام للأبد بكل جهد، من أجل مشروعنا الوطني وقضيتنا ومن أجل فلسطين التي تصون حقوق أبنائنا وتعزز صمودهم".
وأضاف أن "مسيرة المصالحة تتقدم ولا يزال المواطنون ينتظرون أن يتلمّسوا ثمارها،"، مُؤكّدًا أنّ "المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية كبيرة في ظلّ ما تشهده المنطقة من تغيّرات متلاحقة".
