حذّرت منظمة فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، من الانجرار وراء المخططات التي تسعى الإدارة الأمريكية والقوى المناصرة للاحتلال الصهيوني للترويج لها، وعلى رأسها "مسمى صفقة القرن"، والتي تستهدف إجهاض أي إمكانية من شأنها تحقيق الاستقلال الوطنية وإقامة دولة فلسطينية حقيقية، ومحاولات فرض تسوية مذلة على شعبنا واستغلال الظروف المأساوية التي تشهدها منطقتنا العربية.
وقالت المنظمة في بيانٍ بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنّ هذه المناسبة "تتزامن مع عدد من المتغيرات والتطورات الدولية والإقليمية والوطنية أبرزها المصالحة والحوار الوطني الشامل الذي من المفترض أن ينطلق في القاهرة خلال الأيام القادمة".
وأكدت أنّ انطلاق الحوارات في القاهرة تضعنا أمام مسئولتينا الوطنية والتاريخية في ظل الهجمة الشرسة والعدوانية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته ومستقبل أجيال، الأمر الذي يؤكد على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحية موحدة وتوحيد الرؤية والبرنامج السياسي، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية.
كما أكد بيان المنظمة أنّ خيار المقاومة والوحدة الوطنية والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا هو الأساس لدحر الاحتلال وإنجاز حقوقه المشروعة بما فيها إقامة الدولة وعاصمتها القدس وإنجاز حق العودة وتحرير الاسرى.
مضيفةً أنّه بدون ذلك فإن مشروع الاستقلال الوطني لن يصل إلى نجاح في ظل استمرار الرهان على مشروع التسوية والحلول الأمريكية التصفوية.
وقال البيان أنّ إعلان الاستقلال شكّل دعماً كبيراً للانتفاضة الأولى التي كانت في ذلك الحين تشكّل تحدياً كبيراً للاحتلال وسياساته العدوانية بحق شعبنا، إلا أن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير تعّجلت في قطف ثمار الانتفاضة وأخذت في البحث عن تسوية مع دولة الكيان، إلى أن وقعّت اتفاقية أوسلو.
وأضافت أنّ هذه الذكرى تأتي اليوم "في ظل ظروف اعتقالية مزرية حيث يواصل الاحتلال سياسته الاعتقالية بحق الأسرى منتهكاً كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وهذا يتطلب تفعيل ملف الأسرى دولياً ومواجهة كل جرائم الاحتلال بحق شعبنا والأسرى خصوصاً، والتصدي لكل أساليب المماطلة والتسويف الاحتلالية بحق الأسرى خصوصاً في ظل استمرار الاعتقالات والتعذيب وفرض الأحكام الجائرة خصوصاً بحق الأطفال والنساء".
