Menu

ضربة قاصمة لحزب الله: هل جن أرعن الرياض؟

بوابة الهدف/منابعة خاصة

ذكرت وسائل إعلام مختلفة نقلا عن خبراء روس أن السعودية تريد توجيه ضربة جوية قاصمة على حزب الله في الضاحية الجنوبية، وأداة التنفيذ كما هو مطروح سلاح الجو الصهيوني.. لنناقش هذا .

أشار المعلقون، إلى أن مقابلة رئيس هيئة أركان العدو غادي أيزنكوت، مع صحيفة "إيلاف" السعودي" تحمل معنى عميقا أكثر بكثير من مجرد اختراق تطبيعي آخر. على كل حال يبدو الحديث عن التطبيع في موضوع العلاقات السعودية- الصهيونية، مخففا جدا، فالعلاقات أعمق طبعا وتصل كما تقول صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية إلى مستوى التحالف غير المكتوب، ولكنه موثق تماما، فقد اختير معسكر الأصدقاء والأعداء لكلا الطرفين، وتموضع النظام السعودي تماما في الخندق الصهيوني، وهو يرى دوره عبر لبنان، وعبر كسر ظهر المقاومة والنفوذ الإيراني، على حد زعمه، وفي هذا خدمة مزدوجة، فالنظام السعودي يسعى في صراعه الإقليمي المخطط أمريكيا مع إيران لتقليم أظافر هذه الأخيرة في المنطقة، ويعتبر الدور الإيراني الممتد إقليميا خطرا شديدا عليه، ومن جهة أخرى هي أيضا خدمة للكيان الصهيوني، الذي تسعى السعودية لإغرائه في هذه المغامرة، تطميعا له بامكاسب الاستراتيجية التي سيجنيها من التخلص من المقاومة من جهة، وبسط نفوذه الاقليمي على الاقليم الذي يجاوره شمالا، وكذلك بمليارات الدولارات التي سيغدقها النظام السعودي على الكيان الصهيوني وتحديدا على الجيش الصهيوني.

قد يظن البعض أن الصهاينة أكثر ذكاء من القبول بلعب دور مخلب القط للنظام السعودي، هذا صحيح نسبيا، ولكن قادة الكيان يدرسون المكاسب والمصالح، ويعلمون موقع الخطر، لذلك فلا يمكن منطقيا أن يكون مستبعدا تنفيذ ضربة لحزب الله بأدوات صهيونية.

العدو يتمهل، وقال أيزنكوت بوضوح  للصحيفة السعودي أن لانية لكيانه بشن هجوم على حزب الله، ولكن الحسابات قد تتغير، وأغلب الظن أن الجميع بانتظار الضوء الأخضر الأمريكي.

فهل سيمنح ترامب السعويدة والكيان هذا الضوء الأخضر، وهو يعلم وهم يعلمون أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، ولعل بن سلمان يغامر بتجاهل أن الضرب في الضاحية سيتم الرد عليه في الرياض. وإذا كان بعيدا عن صواريخ حزب الله فهو ليس بعيد عن صواريخ إيران البالستية.

وبالعودة إلى الكيان، التحليلات الاستخبارية الصهيونية تشير بوضوح إلى أن المعركة القادمة لايمكن أن تنحصر بضربة جوية تقصم ظهر حزب الله في الضاحية كما يحلم الأرعن في الرياض، ولكن ستشهد تدفقا لمقاتلي الحزب وحلفائهم إلى شمال فلسطين المحتلة، ولن تنفع عندها لا القبة الحديدة  ولا عصا داوود السحرية، بالتصدي لعشرات آلاف الصواريخ التي يقول العدو أن حزب الله يملكها وجاهزة للانهمار على الكيان، ويعترف العدو أن فكرة التصدي لها ستكون عبثية تماما.

هذا الجنون ليس غريبا على الكيان الصهيوني، وباجتماعه مع رعونة صبي الرياض سيؤدي إلى نتائج لاتستطيع "الكريوت –مقر قيادة العد" التعامل معها، فهل سيسلم الكيان عنقه للسعودي؟ هذا مستبعد تماما، ولكن يبقى الجميع كما ذكرنا ينتظر ما سيقوله ترامب، والقول الفصل سيكون في ساحة معركة لايمكن اعتبار بن سلمان ومملكته جديرا بها.