هدمت جرافات تابعة لبلدية بني سهيلا جنوب شرق قطاع غزة، اليوم الخميس، أجزاء كبيرة من "مقام الشيخ يوسف الأثري".
وقال الخبير في شؤون الآثار فضل العطل، إن "جرافات تابعة لبلدية بني سهيلا هدمت مساحة كبيرة من المقام الأثري، مُتذرعةً بحجة توسيع الشارع المتاخم للمقام الأثري".
وأضاف العطل في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن "مقام الشيخ يوسف هو المقام الأثري الوحيد الذي يعود الى العهد العثماني، وهو مسجل على لائحة المواقع الأثرية في فلسطين"، مُشدداً على أن ما يحصل "كارثة وطنية بالدرجة الأولى".
وأوضح أنه قام بالتواصل مع وزارة الحكم المحلي وطلب منها التوقف فوراً عن عمليات التجريف، إلّا أن طلبه قوبل بالرفض، وتم تعليق عمليات التجريف إلى حين قدومه يوم السبت، مُبدياً استهجانه: "لا أدرى ما الهدف من تجريف الأماكن الأثرية. بالأمس كان موقع تل السكن الأثري، واليوم مقام الشيخ يوسف. كفاكم عبثاً بالتاريخ".
وأكّد العطل على أهمية هذه المواقع الأثرية لقطاع غزة، يُضيف: "هذا المقام الذي يُجرّف حالياً، هام جداً بالنسبة لمنطقة بني سهيلا خصوصاً، ولجنوب قطاع غزة عموماً".
وطالب بالوقف الفوري لأعمال التجريف في المقام، والحفاظ على جميع المواقع الأثرية في قطاع غزة، مُناشداً "كافة المثقفين والكتاب بالتدخل لوقف هذه المهزلة بحق المواقع الأثرية"، وطالب بتشكيل لجان من كافة الفصائل الفلسطينية لحماية هذه الآثار.
يُذكر أن وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أعلنت في وقتٍ سابق، عن قيام مجموعة من "الخارجين عن القانون"، بالاعتداء على موقع تل السكن الأثري الواقع جنوب مدينة غزة، حيث قاموا بإزالة السياج الحامي للموقع، رغم قرار الوزارة بوقف تلك الأعمال المخالفة للقانون.
