كشفت صحيفة أمريكية أنّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقائه الأخير بالرّياض، أن تكون بلدة أبو ديس، الواقعة شرق القدس المحتلة، عاصمة لفلسطين.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر قولها إنّه جرى تخيير الرئيس عباس بين القبول بالصفقة خلال مُهلة أقصاها شهريْن أو تقديم استقالته.
وذكرت نقلًا عن أحد مُستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّهم على علمٍ بهذا العرض السعودي "غير المقبول" للفلسطينيين.
وكان الرئيس عباس أجرى زيارة إلى المملكة السعودية بتاريخ 6 نوفمبر الماضي، فيما قيل أنّها زيارة مُعدّ لها مُسبقًا إلّا أنّه لم يتم الإعلان عنها إلّا قبل ساعات من توجّه الرئيس للرياض. واكتفت السفارة الفلسطينية في العاصمة السعودية بالقول إنّ "اللقاء يأتي ضمن استمرار الاتصالات الثنائية وترسيخ العلاقات بين البلدين، وسيُطلع الرئيس عباس خلاله العاهل السعودي على تطورات القضية الفلسطينية".
ولم يتم الإعلان عمّا تمّ بحثه بين الرجلين خلال الزيارة، التي جرى التعتيم على تفاصيلها من قبل الجانب الرسمي الفلسطيني وكذلك السعودي. في الوقت الذي تردّد فيه الحديث عن "عرضٍ ما" قُدّم للرئيس عباس، خاصةً وأنّ زيارته "المفاجئة" للرياض تزامنت مع تطوّرات فارقة في الإقليم، في مقدّمتها إعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري استقالته، من الرياض، وتوجيه اتهامات لهذه الأخيرة بممارسة ضغوط عليه وإجباره على هذه الخطوة. يأتي هذا كلّه بالتزامن مع ما يجري الحديث عنه ويُسمّى بـ"صفقة القرن أو الصفقة الكُبرى" التي تُهندسها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بمعاونة بعض الزعامات العربية في المنطقة.
