Menu

ترامب "يُؤجّل" قراراته بشأن القدس المحتلة للأيام القادمة

ترامـب

القدس المحتلة - بوابة الهدف

أعلن البيت الأبيض، الليلة الماضية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجّل قراره بشأن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ، والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال "الإسرائيلي"، على أن يتخذ القرار في هذا الشأن “خلال الأيام القليلة القادمة”. 

وجاء ذلك في تصريح أدلى به متحدث البيت الأبيض، هوغان غيدلي، لوسائل الإعلام التي رافقت الرئيس ترامب في رحلة العودة من ولاية يوتاه، إلى واشنطن. 

وقال غيدلي، إن ترامب سيعلن “خلال الأيام القليلة القادمة”، إذا ما كان سيوقع قرارًا بوقف تنفيذ نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أم لا، وإذا ما كان سيعلن القدس عاصمةً للدولة.

وكان من المتوقع أن يسلم ترامب موقفه للكونغرس الإثنين، وسط تحذيرات عربية وإسلامية من مغبة اتخاذ قرار بنقل السفارة. 

وكانت وكالة رويترز قالت يوم الجمعة أنه وبعد شهورٍ من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجح أن يصدر ترامب إعلانًا الأسبوع المقبل يسعى به إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية القدس المحتلة.

وقال مسؤولون إن ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي"، ليسلك بذلك نهجًا مخالفًا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام، والتي توقفت منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ودعت واشنطن باستمرار التفاوض بشأن وضع القدس، لكن ترمب تعهد بنقل السفارة الأميركية خلال حملته والاعتراف بالقدس بشطريها عاصمة لـ "إسرائيل".

ومن الجدير بالذكر أن غالبية سفارات الدول الأجنبية؛ بما فيها الأوروبية، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، تتواجد في تل أبيب، حيث يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم القدس المحتلة، ويؤكد أن هذا الضم غير شرعي وينتهك القانون الدولي.

وهدّد الفلسطينيون بأنه في حال تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فإن منظمة التحرير ستلغي اعترافها بـ "دولة إسرائيل"، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال تتخوف من ردّ فعل شعبي فلسطيني وعربي في حال نقل السفارة.

وقد يغضب قرار ترامب هذا، الذي سيعلنه عبر بيان رئاسي أو كلمة، الفلسطينيين وكذلك العالم العربي ويقوض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل.

وقد ترضي هذه الخطوة التيار اليميني الموالي للكيان "الإسرائيلي"، والذي ساعد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة وكذلك حكومة الاحتلال حليفة واشنطن الوثيقة.

وكانت الولايات المتحدة، قد قررت في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، تأجيل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى القدس، وهو ما اعتبرته تل أبيب "خيبة أمل".

وأوضح البيت الأبيض في بيان صحفي حينها، أن قرار التأجيل يستهدف "تعظيم فرص" التفاوض على اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وينتهي القرار الذي أصدره ترمب اليوم الجمعة، الأول من كانون أول/ ديسمبر، ويكون قد مضى عليه حينها مدة ستة أشهر. وهي سياسة في الرئاسة الأمريكية يتم عبرها توقيع وثيقة تؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون صادر عام 1995 يقضي بنقل السفارة إلى القدس.

ووقع كل الرؤساء الأميركيين مثل هذا القرار مرتين سنويا منذ عام 1995، وأقر الكونغرس في ذلك العام قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل" لكنه يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".