Menu

إجماع صهيوني على الترحيب بخطوة ترامب.. وهجوم على تركيا

بوابة الهدف/منابعة خاصة

كشفت قضية نقل السفارة الأمريكية الصهيونية إلى القدس عن إجماع صهيوني من جميع الأطياف من ميرتس مرورا بحزوب العمل وانتهاء برعاع المستوطنين، على الترحيب بهذه الخطوة العدوانية من جانب ترامب ضد الشعب الفلسطيني، وكانت الردود الصهيونية ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مناسبة لكشف هذا الإجماع.

وقد  اندلعت شرارة النواع  دبلوماسي بين الكيان الصهيوني و تركيا ، بعد أن هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما نرتفع الاحتمالات بأن يقدم عليه في خطاب علني غدا.

وكان الرئيس إردوغان حذر قائلا إن مكانية قيام الولايات المتحدة. والرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل "خط أحمر للمسلمين". وحذر من انه اذا ما اتخذ مثل هذا القرار "سيؤدي الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا واسرائيل".

ردود فعل المسؤولين الصهاينة  توالت على إعلان الرئيس إردوغان، واتفقت جميعها على التصعيد مع تركيا والتنديد بها، فيما يبدو أن الكيان الصهيوني لايمانع بخسارة أنفرة مقابل الكعكة الكبيرة التي يعدهم بها ترامب. وكان وزير الاستخبارات الصهيوني  رد على الرئيس التركي زاعما أن "القدس كانت عاصمة يهودية ل3000 سنة، وعاصمة لإسرائيل لمدة 70 عاما، سواء كان [الرئيس التركي] أردوغان يعترف بهذا أم لا." من جهته قال وزير التربية والتعليم نفتالي بينت (البيت اليهودي) أنه  "في نهاية المطاف سيكون من الأفضل أن  تكون القدس موحدة  وهذا أهم من تعاطف اردوغان".

 وزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس  قال إن كيانه "لا يقبل  توجيهات او تهديدات من تركيا". وزعم كاتس في رده على إردوغان إن "اسرائيل دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس". وأضاف  "ليس هناك ما هو تاريخي أو أعلى من الاعتراف بالقدس التي كانت عاصمة الشعب اليهودي منذ ثلاثة الاف سنة عاصمة لدولة إسرائيل وإن أيام  السلطان والامبراطورية العثمانية قد انتهت". فيما قال زعيم المعارضة الصهيونية اسحق هيرتزوغ أن " "علاقة الشعب اليهودي بالقدس لا يمكن محوها". وأضاف "إن القدس وأماكنها المقدسة هي مصدر قوة وحيوية شعبنا ومركزه الجذاب، وموضوع أحلامه، وشوقه وتوقيته التي كانت موجودة منذ آلاف السنين. إن دولة إسرائيل إلى القدس، وجبل الهيكل، والجدار الغربي، وجبل الزيتون، وجميع الأماكن المقدسة لشعبنا لا يمكن محوها، فالقدس كانت العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ 000 3 سنة ولا يمكن لأحد أن يغيرها. ليس بالكلمات او التهديدات ".

طيف معارضة ضعيف برز في كومة التصريحات الصهيونية حيث  أخرى أعرب "25 سفيرا صهيونيا سابقا ونشطاء وأكاديميون معارضتهم لخطة ترامب في رسالة لمبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبليت،  ومن الموقعين السفيرين إيلان باروخ وآلون ليئيل وايلي بارنافي. وكتبت المجموعة إلى  جرينبلات "إننا نشعر بالقلق العميق إزاء التقارير الأخيرة أن الرئيس ترامب على محمل الجد النظر في الإعلان عن قراره الاعتراف من جانب واحد بأن تكون القدس عاصمة إسرائيل "." إن وضع القدس، المدينة التي تضم الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث، وتقع في قلب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، يجب أن يكون تحديدها في سياق حل هذا الصراع ".