Menu

ما الذي دار في إجتماع عباس وابن سلمان؟

بوابة الهدف/ إعلام العدو/ ترجمة خاصة

قال تقرير صهيوني أنه على الرغم من الغضب الفلسطيني من تصريح أمريكي  يعتبر حائط البراق جزءا من السيادة الصهيونية في أي حل نهائي إلا أن مشكلة الفلسطينيين ليست مع إعلان ترامب وإنما مع السعوديين الذين لم يعوددوا يعتبرون أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة شرطا للسلام كما نصت المبادرة السعودية العربية.

وزعم التقرير أن من المتوقع أن تواجه المنطقة تصعيدا فلسطينيا ممهدا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي لما يسمى الحائط الغربي، وهذه المرة بصفته الرسمية وليس كما فعل ترامب في السابق.

وذكر التقرير بما نشرته نيويورك تايمز يوم  11 نوفمبر / تشرين الثاني تحت عنوان: "بدأ فريق ترامب صياغة خطة سلام في الشرق الأوسط". ووفقا لما نشر حينها فإن خطة ترامب تتقدم بناء على ثلاث عوامل كما زعم التقرير الصهيوني:

1. دعم ولي العهد السعودي بن سلمان والرئيس المصري السيسي لمثل هذه الخطوة.

2 - الوضع السياسي الضعيف لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وذلك أساسا بسبب التحقيقات الجنائية المعقدة.

3. ضعف وضع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، بسبب كبر سنه (82)، ولأن استطلاعات الرأي العام بين الفلسطينيين تظهر بوضوح أن معظم الفلسطينيين يريدون أن يتنحى بسبب ضعفه وبسبب الفساد في رام الله. (وفقا لاستطلاع للرأي العام أجري مؤخرا بين 7 و 10 كانون الأول، 70 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون استقالة حكومة أبو مازن، و 64 في المئة من سكان الضفة الغربية و 80 في المئة من سكان غزة. 26٪ فقط من الفلسطينيين يريدون بقاءه في السلطة.) وتعتقد واشنطن أن هذه هي اللحظة المناسبة لاستغلال ضعف القادة الصهاينة والفلسطينيين وتقديم  خطة سياسية تحظى بدعم سعودي ومصري.

وقبل أسبوع من هذا الإعلان في 6 نوفمبر / تشرين الثاني، سافر أبو مازن على وجه الاستعجال إلى الرياض حيث اجتمع مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان. ولما كانت هذه اللقاءات قد عقدت، وحتى هذا الأسبوع، كانت هناك أخبار مستمرة حول ما حدث في الاجتماع الأكثر شهرة في الشرق الأوسط اليوم بين الزعيم السعودي والزعيم الفلسطيني.

وذكرت التقارير ان السعودية عرضت على رئيس السلطة الفلسطينية خطة سياسية امريكية عربية تتضمن إعلان أبو عاصمة لفلسطين. وذكرت التقارير أن الخطة تشمل، فى جملة أمور، دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على اجزاء من الضفة الغربية. كما ينص الاقتراح على أن معظم المستوطنات ستبقى قائمة، ولن يتم الإعلان عن القدس الشرقية عاصمة فلسطينية ولن يكون هناك حق عودة للاجئين الفلسطينيين. وقد قوبلت هذه المعلومات بنفي رسمي فلسطيني.

غير أن مصادر أمريكية في الولايات المتحدة نشرت هذا الأسبوع ما يدعون أنه الحقيقة حول ماحدث في الاجتماع. ووفقا لهذه المنشورات، سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء على النقاط التالية في المحادثة:

إن مبادرة السلام العربية السعودية قد ماتت. لم يعد موجودا. ولم تعد السعودية تطالب إسرائيل بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.، وبما أن خطة السلام السعودية التي أطلق عليها الأمير محمد "الخطة أ" لم تعد، فنحن بحاجة إلى الاقتراب من الخطة باء وتنفيذها. ما هي الخطة ب؟ ستنشأ الدولة الفلسطينية في قطاع غزة. وتوافق مصر بالفعل على أن هذا البلد سيضم أجزاء كبيرة من شمال سيناء. وعندما سأل أبو مازن الأمير محمد عما سيحدث للضفة الغربية والقدس الشرقية، أجاب: "يمكننا الاستمرار في التفاوض حول هذا الموضوع". أما أبو مازن، الذي لم يكن راضيا عن هذا الرد، فقد استمر في الضغط "ولكن ماذا عن القدس والمستوطنات والمناطق باء وجيم؟  ماذا عن القدس، المستوطنات مناطق B و C؟ ورد الأمير  محمد "سيكون هذا موضوعا للمفاوضات بين البلدين (الإسرائيلي والفلسطيني) وسنساعدكم في ذلك". وستكون هذه مسائل للتفاوض، ولكن بين دولتين، ونحن سوف تساعدك. وبطبيعة الحال، ينكر الفلسطينيون هذه المعلومات بغضب،  ولكن مع تنامي غضبهم، يصبح تواتر هذه المنشورات أكثر ازدحاما. في هذه الأثناء، لم ينكر الأمير الأمير محمد بن سلمان، أي من هذه المنشورات.

وزعم التقرير أنه في الوقت الذي يقول الفلسطينيون أنهم لن يجروا أي اتصالات مع الأمريكيين بعد إعلان ترامب إلا أن من الواضح أنهم لايستطيعون قطع علاقاتهم مع السعودية، فمثل هذه الخطوة قد تفسر كانتقال كامل إلى المحور الإيراني ، وزعم التقرير أن علامات هذا يمكن رؤيتها بالفعل في قطاع غزةمع مظاهرات السياج الأخيرة وفي حالة حدوث هذا فإن الصراع يدخل مرحلة جديدة كليا.