Menu

تقييم الاستخبارات العسكرية الصهيونية: زادت فرص التصعيد

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قالت الاستخبارات العسكرية الصهيونية في تقييمها السنوي، إنه في السنة القادمة وبعد انتهاء الحرب في سوريا وهزيمة داعش، وعلى ما يبدو رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس فإن احتمالات الحرب تبقى قليلة ولاتكاد تذكر، ورغم ذلك  فإن احتمال التصعيد الذي يتطور من حادث معين يزيد بشكل ملحوظ. وأضافت "لا أحد يعتزم بدء حرب"

وسيقدم غدا تقييم المخابرات السنوي لمديرية الاستخبارات العسكرية، إلى منتدى الأركان العامة للجيش الصهيوني وفي الأسبوع المقبل لوزراء الحكومة. ويقترح التقييم أنه لايوجد طرف لديه نية شن الحرب كل لأسبابه الخاصة كون سوريا وحزب الله مشغولان بإعادة البناء بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، وحماس تعطي الأولوية لإمكانية المصالحة الفلسطينية.

ومع ذلك، تضيف الاستخبارات العسكرية الصهيونية، إن  احتمال التدهور نتيجة لحدث معين سيزداد بشكل ملحوظ في العام المقبل. وقد يحدث ذلك بعد تعرض نفق في غزة أو بعد عملية هجومية تنسب إلى "إسرائيل" في سوريا. وإذا كان الطرف الآخر قد حرص حتى الآن على عدم الرد، فإن فرص ذلك ستزداد - وقد تتطور إلى تبادل ضربات تستمر لعدة أيام، بل وما بعدها.

وقال التقرير أن هذا يعني  أن الكيان سيضطر إلى الاعتناء أكثر باختيار أهدافه في حالة الاشتباك في العام المقبل لمنع الانهيار الكامل. وفي هذا السياق، تعلق الاستخبارات العسكرية أهمية كبيرة على القيادة والإعلام "الإسرائيليين"، اللذين ستؤثر طرائق التعبير فيهما تأثيرا مباشرا على أعمال الجانب الآخر أيضا.

وقال التقرير إن سنة 2018 سوف تكون السنة التي يتم فيها إعادة تشكيل الاتجاهات الرئيسية في المنطقة. وستؤثر على وضع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإعادة تنظيم وضع حزب الله وإمكانية صعود داعش في مكان آخر بعد هزيمتها في سوريا،  أوظهور منظمة شبيهو أخرى، وسنة ما بعد أبو مازن، ما يعني الصراع من أجل الوراثة في السلطة الفلسطينية ومرور عام على خطاب ترامب حول البرنامج النووي الإيراني.

ويرى التقرير أن الكيان الصهيوني ليس له تأثير كبير على كل هذه الأحداث، ويراقب بحذر عملية التمكين في لبنان وغزة، مع امكانية أن يشق الجانبين طريقهما للتمكين المحلي ما يعني أن تعيد  "إسرائيل" النظر في الحصانة التي تعتقدج أنها تملكها تجاه شن حزب الله عمليات داخلها، وأن  حزب الله سيضاعف جهوده لإنتاج الأسلحة على الأراضي اللبنانية، بدلا من المخاطرة بمهاجمة طرق تسلحه في سوريا.

وتقدر الاستخبارات بأن إيران ستواصل جهودها للتجذر في المنطقة،  رغم المنافسة مع روسيا على المشاريع الاقتصادية،  بينما يزعم أن سوريا تخشى أن تدفع ثمن النشاط الإيراني - خاصة من "إسرائيل"،  وتشير التقديرات أيضا إلى أن إيران ستحاول التعامل مع هذه الأحداث بحساسية، من أجل تجنب التعرض ل "ربيع إيراني" يهدد اقتصاد البلاد.

ويذكر تقييم الاستخبارات الذي تابعه موقع NRG الصهيوني  أنه حتى عام 2018، من المتوقع أن تتمتع "إسرائيل" بالتفوق الاستراتيجي. وسوف يكون بضمان التنسيق ليس فقط مع الولايات المتحدة ولكن أيضا مع روسيا، وبدرجة أقل مع الدول الكبرى الأوروبية والدول السنية البارزة في المنطقة، والتي قد تتعاون مع الحد من الاتجاهات السلبية في المنطقة - مع التركيز على إيران.

ويرى التقرير أن هناك مخاطر من تدفق نشطاء داعش إلى سيناء، ورغم أن المنظمة تركز على الهجوم على قوات الأمن المصرية، ولكن لايمكن إنكار أن المنظمة قد تشن هجمات على أهداف داخل "إسرائيل".