Menu

عباس: قرار الليكود أراد وضع استراتيجية للعام الجديد تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني

ارشيفية

رام الله - بوابة الهدف

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، موافقة حزب "الليكود" الصهيوني الحاكم على ضم الضفة الغربية للسيادة الصهيونية "إجراء عنصري وعدوان غاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وأوضح الرئيس عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، الإثنين، أن القرار الصهيوني "أراد وضع استراتيجية سياسية لعام 2018، تقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، وفق تقديره. ورأى أن "الليكود بقيادة نتنياهو يسعى لفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية؛ بما في ذلك تصويت الكنيست اليوم على تعديل المادة 2 من القانون الأساسي حول القدس ".

وأشار إلى أن "إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطير، لولا الدعم المطلق من الإدارة الأميركية التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي يرتكبها ضد شعب فلسطين". مُطالبًا المجتمع الدولي بـ "التحرك الفوري لوقف العدوان الذي يقوده أعضاء الائتلاف الحكومي المتطرف في إسرائيل، على الحقوق الفلسطينية، وعلى قرارات الشرعية الدولية".

وقال "يجب أن يكون هذا التصويت بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية، تواجه السلام العادل والدائم، وتسعى بشكل منظم لتوطيد نظام الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية". مُضيفًا "الجهود الإسرائيلية المتعمدة لقتل فرص السلام سيواجهها شعبنا بصمود أكبر وتصميم وثبات".

جدير بالذكر أنّه وفي الوقت الذي تُمعن فيه الحكومة الصهيونية بإجرامها ضدّ الفلسطينيين، كما سياساتها وقرارتها التي ما تنفكّ تُصيب الحقوق والثوابت الفلسطينيّة في مقتلّ، لا يزال الرئيس الفلسطيني يتحدّث عن "فُرص السلام" ويُواصل الرّهان على نهج التسوية والمفاوضات مع العدو الصهيوني الذي لا يعترف بأيّة شرعيّة قانونيّة أو دولية، وحليفته الولايات المتحدة، رغم ما أثبتته التجربة من عقم وفشل هذا النهج الذي كلّف الشعب الفلسطيني الكثير، من دماء أبنائه وأرضه ومُقدّساته.

كما يُشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية لم تتّخذ حتى اللحظة إجراءات جادّة وفاعلة ترتقي لمستوى ما أقرّته حليفة الاحتلال، واشنطن، بتاريخ 6 ديسمبر الماضي، بإعلانها القدس المحتلة عاصمةً للكيان الصهيوني، رغم مرور شهر تقريبًا على القرار، وهو ما قد يُشير إلى المستوى الحقيقي لما تملكه هذه السلطة -التي لا تزال تُراهن على "السلام"- من إجراءاتٍ فعليّة للردّ على الصّلف والإجرام الأمريكي، والصهيوني على حدٍ سواء.