Menu

تقرير التهديدات الصهيوني: ثلاث مخاطر وضرورة دفع المسار السياسي

بوابة الهدف/منابعة خاصة

قدم رئيس معهد الأمني القومي الصهيوني الجنرال عاموس يدلين اليوم تقويما استراتيجيا للتهديدات التي واجهت  الكيان المحتل في العام المنصرم 2017، إلى الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين  وقال يدلين إن الخطر الأساسي كان نشوب حرب مدغوعة من إيران وحزب الله وسوريا.

واعتبر التقرير أن التهديد الثاني كان خطر وقوع مواجهة مع حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة،  حيث تشير التقديرات الاستراتيجة للمعهد ان مواجهة  مع حماس قد تنشب لاسباب تتعلق بتفاقم الأوضاع الامنية داخل القطاع او حتى لعوائق تطبيق المصالحة الفلسطينية و قضية القدس هذا فضلا عن الازمة الاقتصادية الخانقة التي تخيم على القطاع. وأشار التقرير إلى تهديد ثالث لايقل خطورة هو التهددي الذي يشكله اقتراب تنظيم الدولة "داعش" من حدود الكيان رغم هزيمته في بلد المنشأ في سوريا والعراق.

حيث أشار غلى انتقال تهديد التنظيم من العمق السوري والعراقي إلى الجولان المحتل وكذلك إلى شبه جزيرة سيناء ما يعنيأن التنظيم قد يحاول شن عمليات ضد الكيان الصهيوني.

واعتبر التقرير أن المسرح السياسي الفلسطيني يتسم بالجمود حاليا بعد أن نجح الكيان في خلق واقع امني مريح نسبيا  في الوقت الذي شهد فيه الخياران الفلسطينيان فشلا ذريعا وهما خيار "الارهاب" وخيار تدويل الصراع، كما زعم يدلين في تقريره.

وقال أن هذا قد يدعو الفلسطينيين إلى تبني استراتيجية الدولة الواحدة . وفي صلب التطورات توجد رغبة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في انجاز الصفقة "المثالية" على حد الزعم بين الكيان الصهيوني  والفلسطينيين  حيث من المتوقع ان ينشر طاقم الادارة الامريكية وثيقة مبادئ للاتفاق النشود . وفي مثل هذه الحالة سيركز الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي"  مساعيهما على تحميل كل منهما الطرف الآخر المسؤولية عن إخفاق المبادرة الأمريكية .

واعتبر التقرير أن الكيان سيضطر إلى مواجهة الأعداء على المدى البعيد عن طريق الدمج بين  النشاطات العسكرية والاستراتيجية والتعامل مع "الأعداء" من جهة ومع روسيا من جهة أخرى .  وزعم أن "إسرائيل" تملك ورقة هامة ضد إيران وروسيا وهي قدرتها على زعزعة الاستقرار في سوريا .

ويعتبر خبراء المعهد في تقريرهم أنه يجب على الكيان أن يسعى إلى بلورة تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة واستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الإيرانية  في الشرق الاوسط  على أن تعتمد  هذه الاستراتيجية على ثلاثة أهداف هي: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية أو وصولها إلى عتبة الحصول على القدرة النووية . كما يجب على هذه الاستراتيجية أن تتصدى للنشاطات  الإيرانية  الهادفة إلى ضعضعة الاستقرار في المنطقة ومنع الجيش الإيراني من تعزيز قدراته التقليدية الأمر الذي قد يزيد من  نفوذ طهران في المنطقة .

وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني أوصى المعهد باستغلال قوة الكيان وتدافع أنظمة عربية للمساهمة في المسيرة السياسية بالإضافة إلى تعاطف الرئيس الأمريكي مع "إسرائيل" بغية التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين تفاديا للانزلاق نحو حل الدولة الواحدة التي لن تكون بالضرورة يهودية او ديمقراطية .

من جانبه اعتبر رفلين أن  ما جاء في التقييم يدل مرة أخرى على أنه من الضروري المضي قدما في المسار السياسي مع الفلسطينيين وكسر الجمود الذي يكتنف هذا المسار.