Menu

الجبهة الشعبية تدين "الابتزاز الأمريكي" وتؤكد أن الحقوق الفلسطينية لا تقبل المساومة

غزة - بوابة الهدف

دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأمريكية، والمتمثل بتهديدها بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية وعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ورأت الجبهة في هذا الابتزاز خطوةً إضافية في التعبير عن معاداة الإدارة الأمريكية للشعب الفلسطيني، ووسيلةً عدوانية بائسة وواهمة بالاعتقاد بقدرتها في تمرير وفرض شروطها وشروط العدو الصهيوني لتصفية القضية الوطنيه الفلسطينية .

وأكدت في بيانٍ لها، اليوم الأربعاء، بأن الحقوق الوطنية غير خاضعة للمساومة وأن الشعب الفلسطيني الذي يرفض المساعدات المسمومة، قادر على الصمود أمام الحصار الذي يتعرض له، و على الدفاع عن قضيته وحقوقه الوطنية بكل ما يملك، وبدمائه التي لن تتوقف إلا بهزيمة الكيان الصهيوني، ورد الصاع صاعين لحلفائه وفِي مقدمتهم الحليف الأمريكي.

وفي سياقٍ متصل، وصفت حركة "حماس" التهديدات الأمريكية بأنها "ابتزاز سياسي رخيص"، مبينةً أنّ قرار ترامب "يعكس السلوك الأمريكي الهمجي وغير الأخلاقي في التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف بيانٌ للحركة: "تهديد ترمب يتطلب مزيدًا من الوحدة وتصليب المواقف الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوط والسياسات وعدم الاستجابة لها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد في تغريدة جديدة له على موقع "تويتر" بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، بزعم أن "الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام".

وأفاد ترمب في تغريدته: "نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويًا ولا ننال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".

كما أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، "نكي هيلي"، كانت قد صرحت بأن الولايات المتحدة ستوقف مساهماتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي".

ويأتي ذلك عقب شهرٍ من إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه ب القدس كعاصمة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، ما أدى لإدانةٍ دولية واسعة ورفضٍ فلسطيني، واحتجاجاتٍ شعبية ووطنية في كافة المناطق الفلسطينية، والعواصم العربية.