قال الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سامي مشعشع، مساء اليوم الأربعاء، إنه لم يتم إعلام الوكالة بأي تغييرات في التمويل الأميركي، من قبل الادارة الأميركية.
وأضاف مشعشع في بيانٍ صحفي: "سنعمل بلا هوادة مع كافة شركائنا لتغطية المتطلبات التمويلية لعام 2018، ونحن ممتنون لهم على دعمهم".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هدد بوقف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، بزعم "أن الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام"، بعد ساعات من تهديد مماثل بقطع الدعم عن "أونروا".
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أنّ الرئيس الأمريكي سيوقف الدعم المقدم من بلادها للأونروا إذا "لم تعد السلطة الفلسطينية لمفاوضات عملية السلام" مع الاحتلال الصهيوني.
وأضافت هايلي: "إنّ الرئيس قال إنه لا يريد إضافة ميزانيّة إلى أن يوافق الفلسطينيون على العودة إلى المفاوضات، إننا نحاول دفع عملية السلام ولكن إذا لم يحدث ذلك فإنّ الرئيس لن يواصل تمويله".
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها اليوم، في هذا الابتزاز خطوةً إضافية في التعبير عن معاداة الإدارة الأمريكية للشعب الفلسطيني، ووسيلةً عدوانية بائسة وواهمة بالاعتقاد بقدرتها في تمرير وفرض شروطها وشروط العدو الصهيوني لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن هذه التهديدات الأمريكية تأتي في سياق الابتزاز السياسي للفلسطينيين، وتعكس السلوك الأمريكي غير الأخلاقي في التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ويأتي ذلك عقب شهرٍ من إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه ب القدس كعاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، ما أدى لإدانةٍ دولية واسعة ورفضٍ فلسطيني، واحتجاجاتٍ شعبية ووطنية في كافة المناطق الفلسطينية، والعواصم العربية.
