Menu

32 عامًا على اعتقال الأسير وليد دقة

الأسير وليد دقة

غزة_ بوابة الهدف

يوافق اليوم الذكرى الثانية والثلاثين، لاعتقال الأسير القيادي "وليد نمر اسعد دقة" (58 عامًا) من باقة الغربية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

ولد الأسير دقة الأول من كانون ثاني/يناير عام 1961، لأسرة فلسطينية تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية.

تعلّم "وليد" في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية في باقة الغربية، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

ويعتبر أحد عمداء الاسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 آذار/مارس 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد بتهمه خطف وقتل جندي "إسرائيلي"، وكان يقبع في سجن هداريم، وقد اقدمت ادرة السجون على نقله الى زنازين العزل الانفرادية قبل عام، دون سبب أو مبرر.

ويعانى الأسير "دقة" من ظروف صحية صعبة، حيث أصيب مؤخراً بأعراض صحية غامضة تتصف بالخطورة، ويماطل الاحتلال في اجراء فحوصات طبية وتشخيص حقيقي له، او عرضه على طبيب مختص لمعرفة طبيعة مرضه وذلك ضمن سياسة الإهمال الطبي التي تستهدف كافة الأسرى وخاصة المرضى، كسياسة عقاب وتنكيل.

وقد اعتقل برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة، حيث أمضى منها 32 عامًا.

وتمكن الأسير "دقة" من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى.

وشارك وليد وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعاً، عن منجزاتها ومكتسباتها.

وفي ضوء التطورات السياسية الحاصلة على الساحة الفلسطينية، وتحديداً ما بعد مرحلة "أوسلو"، وما أفرزه من وقائع سياسية جديدة، اختار وليد أن يكون عضواً في التجمع الوطني الديمقراطي، وقد انتخب غيابياً عضواً في اللجنة المركزية للتجمع في حينه.

ويعتبر وليد من الكتاب المتمرسين في المقالة السياسية ومن محبي المطالعة والرياضة.

اعتقل "وليد" عام 1986 وهو في الخامسة والعشرين من عمره، واليوم قد بلغ من العمر (57) عامًا، ليكون بذلك قد قضى من السنوات في السجن ما يزيد عن اثنين وثلاثين عاما، وهي تفوق ما أمضاه في الحياة بسبع سنوات!