كشفت مصادر طبية فلسطينية أن الأزمة بين نقابة الأطباء من جهة ووزارة الصحة الفلسطينية والنيابة العامة من جهة أخرى قد شارفت على الانتهاء بعد التوصل الى ما يشبة الصفقة بين جميع الاطراف عنوانها الخروج من الازمة دون أن يخسر أحد.
أعلنت نقابة الأطباء عن توصّلها إلى حل مع وزارة الصحّة الفلسطينية والنيابة العامة، لتجاوز الأزمة التي تسبّب بها احتجاز طبيب، بعد اقترافه خطأ طبّي أودى بحية أم وجنينها من نابلس، خلال عملية ولادة، تمّت في مستشفى رفيديا الحكومي.
وقالت مصادر في النقابة إنها وافقت على الحل ، معلنةً عن وقف كافة أشكال الإضراب، و عودة الأطباء إلى أماكن عملهم.
وقبلت النقابة بوقف الإضراب بعد أن قررت المحكمة إطلاق سراح الطبيب المحتجز منذ يوم الاثنين الماضي بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دينار، شريطة عدم مغادرته البلاد وإثبات وجوده لدى الشرطة يومياً، لحين النظر في قضيته، التي تحددت أولى جلساتها مطلع الشهر القادم.
وعمّ الإضراب الذي دعت إليه نقابة الأطباء، كافة المستشفيات الحكومية بمحافظة نابلس، كما تمّ إغلاق مستشفيات بشكل كامل أمام المرضى، احتجاجاً على إيقاف الطبيب.
وتسعى النقابة لحل الخلاف بطرق أخرى غير الإضراب الآن، كما تحاول التوصل إلى حل مع عائلة المرأة المتوفاة من خلال إقرار تأمين الأخطاء الطبية، كما ستغضّ الصحة النظر عن تخلّف الأطباء عن عملهم اعتباراً من أنّهم كانوا يسعون لحل الإشكال القائم.
