قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في تونس، حمة الهمامي، إنّ البلاد تعيش أزمة حكم شاملة خلفيتها اقتصادية. مشيراً إلى أن "الائتلاف الحاكم أفسد الديمقراطية بالمال الفاسد".
وأضاف الهمامي، خلال حديثه لبرنامج "حوار الساعة" على قناة "الميادين"، اليوم السبت، أن حركة النهضة تسعى إلى بناء دولة رجعية إخوانية ظلامية في البلاد، كما أنّها لم ولن تتخلى عن استراتيجيتها في بناء دولة معادية للحرية والديمقراطية، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن الائتلاف الحاكم مرهون للدول الغربية والإقليمية وسياسته الخارجية مضطربة تابعة لها. مُضيفًا أنّ كلًا من حركة النهضة وحزب نداء تونس اللذان يُشكّلان الائتلاف اعترضا على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الهمامي أشار أيضاً إلى أن الجبهة الشعبية تقف ضد الائتلاف الحاكم بأكمله، وأن الطرفان المتصارعان يتشاركان نفس الخيارات الاقتصادية ويحميان السماسرة، داعياً إلى طريق مستقل عن طرفي الصراع.
كما لفت الهمامي إلى أنهما مسؤولان عن الانهيار الاقتصادي والتعطيل في البلاد، مشدداً على أن المسار الثوري في خطر وقد يجهض بشكل نهائي إن لم يتم إنقاذه. وقال إنّه من السابق لأوانه القول إن النداء والنهضة أنهيا تحالفهما لأنهما يعملان معاً داخل وخارج البرلمان، إلا أنه أعلن تأكيده أن الخريف سيكون ساخناً في تونس.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في تونس أن عزوف الشباب هو اعتراض على أداء الائتلاف، ورسالة للجبهة الشعبية أنها لم تفرض نهجاً وحلاً.
وأشار إلى أن حقوق المرأة والحريات قضايا توظف في الصراع من أجل الحكم في تونس. وأوضح أن التنظيمات النسوية التقدمية ناضلت عبر تاريخ تونس من أجل المساواة بين النساء والرجال.
