Menu

ترامب في مأزق.. انتقاداتٌ حادة وسط محاولات لـ "إصلاح الخطأ"

بوابة الهدف _ وكالات

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداتٍ حادة واتهاماتٍ من حزبه وأشخاص آخرين بالخيانة، فقد بات رجل البيت الأبيض، عقب عودته من قمته مع بوتين معزولًا، وبشكل خاصّ داخل حزبه الجمهوري. 

وارتفعت الأصوات من مختلف أطياف الطبقة السياسية الأمريكية لتصف الرئيس الأمريكي بـ "الضعف، بعد أن أدار خلالها ظهره لحلفاء الولايات المتحدة التاريخيين، وتقرب بشكل كبير من زعيم الكرملين.

وقال ترامب أمس الثلاثاء، إنه "أخطأ التعبير"، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع بوتين عندما اعتبر أن لا سبب لديه لعدم تصديق نفي الرئيس الروسي تدخل موسكو في الانتخابات. وقال إنه "كان يقصد أن يقول إنه لا يرى سببًا يمنع أن تكون روسيا هي التي تدخلت في الانتخابات".

وكان ترامب كتب تغريدة صباح الثلاثاء جاء فيها «مع أنني أجريت لقاءً ممتازًا مع الحلف الأطلسي، وتمت الموافقة على مبالغ كبيرة من الأموال، فإن اتصالاتي مع فلاديمير بوتين كانت أفضل بكثير. للأسف إن وسائل الإعلام لا تشير إلى ذلك».

وتعرّض الرئيس الأمريكي لسيلٍ من الانتقادات الذي انهال عليه من كل حدب وصوب، من أعضاء في الكونغرس ومحللين وصفوه بـ«الخائن» و«المتهور» و«المعيب»، وغيرها من الأوصاف اللاذعة.

وأثارن تصريحات ترامب صدمة كبيرة حتى في صفوف الجمهوريين من أعضاء الكونغرس الذين يتجنبون عادة توجيه الانتقادات العلنية له.

يأتي ذلك عقب استخدام ترامب لهجةً تصالحية جدًا مع نظيره الروسي، حى وصل به التشكيك بالقضاء الأمريكي وبعمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي خلصت إلى اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء الثنائي مع بوتين الذي استغرق نحو ساعتين، بدا ترامب وكأنه قبل سريعًا نفي بوتين لأي تدخل روسي.

ووصل الضيق من كلام ترامب أمام بوتين إلى درجة جعلت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الداعمة تقليديًا لمواقفه، تفتح الخطوط لأكثر من عشرة صحافيين ذائعي الصيت، وجهوا انتقادات قاسية للرئيس الأمريكي.

وكان أعضاء جمهوريون في الكونغرس مثل السيناتور جون ماكين والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب بول راين قد انتقدوا بشدة تصريحات ترامب في قمة هلسنكي.