أعلن الرئيس دونالد ترامب، الاثنين، أنه منفتح على عقد صفقة جديدة مع إيران، وذلك في يوم إعادة الحزمة الأولى من العقوبات ضد طهران، التي انسحب من الاتفاق النووي معها قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقال بيانٌ صدر عن ترامب: "في الوقت الذي نواصل القيام بالضغط الاقتصادي الأقصى على النظام الإيراني، لا أزال منفتحا للتوصل إلى صفقة أكثر شمولية، التي من شأنها أن تغطي طيف واسع من إجراءات النظام الضارة، بما في ذلك برنامجه الصاروخي ودعم الإرهاب. وترحب الولايات المتحدة بشراكة الدول التي تشاطرها الرأي في هذه الجهود".
وكان ترامب قد قال سابقًا "إنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني بدون شروط مسبقة". وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن اللقاء ممكن إذا أظهرت إيران استعدادها لتغيير سياستها وأبدت استعداداً لمناقشة اتفاق نووي جديد.
لكنّ إيران ردّت أنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة في حال عادت واشنطن إلى الاتفاق النووي السابق.
وشكك وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين، بجدية ترامب، بما يخص دعوته لإيران للتفاوض من جديد. وقال متسائلا: "من يستطيع أن يؤمن بجدية ترامب في المفاوضات".
هذا وتم إبرام اتفاق بين إيران والوسطاء الدوليين الستة (روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا) في يوليو/تموز 2015، يفرض قيودًا على تطوير البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية والمالية.
وفي 8 مايو/أيار أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من الصفقة الإيرانية واستئناف العقوبات في المستقبل إلى أن تغير السلطات الإيرانية سياساتها الداخلية والخارجية، فيما أعلن باقي الأعضاء التزامهم بالاتفاقية.
وأكدت السلطات الأمريكية، اليوم، أنها ستعيد تدريجيا فرض العقوبات على إيران، تلك التي كانت قد ألغيت في إطار خطة العمل الشاملة.
وستفرض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، عقوبات على قطاع الشحن وبناء السفن في إيران، وتجدد العقوبات المفروضة على التحويلات المالية لقطاع النفط والبتروكيماويات مع الشركات الحكومية الإيرانية، والعقوبات المفروضة على البنوك الأجنبية للعمل مع البنك المركزي الإيراني، والعقوبات المفروضة على تأمين الخدمات المالية والتأمين، وكذلك العقوبات ضد قطاع الطاقة الإيراني.