Menu

التطبيع كما لم يحلم به نتنياهو

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة حاصة

قال يوسي ميلمان في صحيفة معاريف الصهيونية أنه لو تم استبدال خطابي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بينهما لما استطعنا التمييز بين من قال هذا أو ذاك، حيث بدا الخطابان متطابقان ويتشاركان تقريبا ذات المصطلحات والعناصر.

وأضاف أنه لو يكن هناك علاقة أوثق بين قادة "البلدين" أي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني كما هي اليوم، حول القضايا المركزية المهمة لهما ك إيران والقضية الفلسطينية ما يصل إلى مستوى "الأيدلوجية الجماعية".

فلم يكن هناك إدارة أمريكية –رغم كل شي- دعمت "إسرائيل" تماما، ومنحتها شيكا مفتوحا على بياض، لدرجة أن يسرع نتنياهو ليطلب من ترامب حل أزمته مع روسيا وأن يطلب منه منعها من تسليم منظمة الصواريخ المضادة S - 300 ليشار الأسد، وبشكال غير متوقع انخرط يوسي كوهين رئيس الموساد في مباحثات مع الحكومة الأمريكية لإيجاد حل للأزمة مع روسيا.

يضيف ميلمان، أنه ليس فقط "إسرائيل" والولايات المتحدة تتفقان على مجموعة متنوعة من المواضيع، بل أيضا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين و اليمن (نظام هادي) ينخرطون جميعا في شراكة الرأي القائل بأن إيران هي مصدر كل الشر في الشرق الأوسط.

في مؤتمر خاص عقد في نيويورك يوم الثلاثاء الماض نظمته منظمة قدامى المحاربين في المؤسسة الأمنية السياسية الأمريكية وتسمى "المتحدة ضد إيران النووية". تحدث ليس فقط يوسي كوهين، بل أيضا فعل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وسفير البحرين عبد الله راشد بن خليفة، الإمارات العربية المتحدة السفير يوسف عتيبة، ونائب وزير الخارجية اليمني، خالد حق، وجلس جميع المندوبين العرب للاستماع لكوهين ما عدا الجبير الذي اعتذر بسبب ارتباط مسبق.

الأكثر أهمية من وجود هؤلاء في هذا اللقاء هو ما قالوه، حيث بدوا تماما مثل ترامب ومثل نتنياهو ومثل كوهين يتحدثون جميعا عن "الدمار" الذي تزرعه إيران في المنطقة. "منذ الثورة الإسلامية عام 1979 "، قال الجبير:" ما يميز إيران هو الموت، الدمار، الإرهاب، الاغتيالات ". وفقا له، وزعم أن المال الذي حصلت عليه إيران بعد التوقيع على الاتفاق النووي لم يستخدم لبناء المدارس بل لتمويل الإرهاب، لإنتاج صواريخ متطورة، والتدخل في الحروب في اليمن و سوريا والعراق وتقويض الأنظمة هناك.

وزعم إن إيران كانت تشن حربًا إلكترونية ضد بلاده، وأن الصواريخ التي صنعت في إيران ويديرها حزب الله كانت تُطلق ضد الرياض ومدن أخرى في بلاده. حتى الآن، تم إطلاق النار 107 منها، ولحسن الحظ، كما يقول، تم اعتراض معظمها.

في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن هناك منشورات لم تتلق أي تأكيد رسمي، مراراً وتكراراً، بأن المملكة العربية السعودية تدرس شراء بطاريات قبة حديدية من الكيان. حتى لو كانت هذه التقارير عبارة عن شكل من أشكال الدعاية، فلا يوجد دخان بدون نار، وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك العديد من التقارير التي تفيد بأن دول الخليج تحصل على معدات أمنية من "إسرائيل" في مجالات الفضاء الإلكتروني وحماية الحدود.

ولكن على الرغم من ما تسميه "إسؤرائيل بـ" "التحالف السني"، القائم على الخوف من إيران وكراهيتها، وكتعبير عن أن "عدو عدوي صديقي" فإن هذه العلاقات تطفو على ما يبدو بسبب تعطل المسار الفسلطيني.

وقال ميلمان، عندما اتصلت بمسؤول عربي وقدمت نفسي له، تحدث بحرارة معي وأعرب عن إعجابه بقوة "إسرائيل" وقدراتها. وقال "نحن الدول الصغيرة"، ولكن عندما طلبت منه أن أجري معه لقاء وأنقل الكلام باسمه ابتسم معتذرا وأجاب بأدب: "ليس الوقت. يجب ان تمضي قدما في القضية الفلسطينية".