Menu

البحرين أيّدت القرار!

تنديد عربي بقرار أستراليا الاعتراف بالقدس "عاصمةً لإسرائيل"

القدس المحتلة

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط القرار الأسترالي "يُثير الانزعاج لأنّه يصطدم بالقانون الدولي وبالحقوق الثابتة للفلسطينيين، وينطوي على انحيازٍ واضحٍ تجاه الموقف الإسرائيلي".

وقال، في تصريح صحفي له اليوم الأحد، على هامش مؤتمر اقتصادي ينعقد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، "إنّ الموقف الاسترالي منقوص وغامضاً إذ لم يتضمن اعترافاً بدولة فلسطين، ولكن تحدث عن أن بقية القدس يعني الشرقية هي موضع تفاوض وهذا ما نرفضه بشكل قاطع."

ودعا أبو الغيط الحكومة الاسترالية "لتصحيح موقفها والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دون إبطاءٍ، وبهذا سنعتبر موقفها متوازناً" على حدّ قوله.

من جهتها، ندّدت الحكومة الأردنية باعتراف أستراليا بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، مُؤكّدة أنّ القرار "يشكل خرقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وفي بيانٍ صدر عن وزارة الخارجية الأردنية جاء أنّ "القرار الأسترالي يمثل انحيازًا واضحًا لإسرائيل وسياساتها التي تكرس الاحتلال وتؤجج التوتر والصراع وتحول دون تحقيق السلام". وجدّدت الخارجية التأكيد على أنّ "القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يتم حسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة وفق قرارات الشرعية الدولية".

يأتي هذا في الوقت الذي خرج فيه وزير خارجية البحرين المدعو خالد بن أحمد آل خليفة، ليُصرّح بالقول "إن اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يمس المطالب الفلسطينية" معتبرًا أنّ إدانة الجامعة العربية للقرار الأسترالي "موقف غير مسؤول".

واعتبر البحريني آل خليفة قرار أستراليا "لا يمسّ المطالب الفلسطينية المشروعة وأوّلها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام والجامعة العربية سيدة العارفين". على حدّ قوله. وهو موقفٌ غير مُستغربٍ من وزير الخارجية الذي اعتاد التصريح ضدّ الحقوق والقضية الفلسطينة وبما يفضح انحيازه للعدو الصهيوني ومخططاته، بالتزامن مع التهافت الخليجي الرسمي للتطبيع العلني مع الكيان.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اعتراف بلاده بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، لكنّه قال إن بلاده لن تنقل سفارتها للقدس إلا عندما يكون هذا مُتاحٌ عمليًا، وبعد تسوية مع الفلسطينيين وتحديد الوضع النهائي. وفي المرحلة الحالية سيتم افتتاح مكتبًا للدفاع والتجارة في الجانب الغربي من القدس. علمًا بأنّ هذا الموقف يُعتبر تغيّرًا وتحولًا في سياسة البلاد. وسبق أنّ حذّرت منه أوساط أمنية أسترالية، في مقدّمتها وكالة الاستخبارات.

وفي 6 ديسمبر 2017 أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بالقدس المحتلة عاصمةً لكيان العدو الصهيوني، وقررت البدء بإجراءات نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وهو ما تمّ يوم 14 مايو 2018. وتبعتها غواتيمالا التي اتّخذت الموقف نفسه ونقلت سفارتها كذلك للعاصمة المحتلة.

وقالت وثيقة لوكالة الاستخبارات، نشرتها وسائل إعلام أسترالية آنذاك، إن هذا التحول والتغير في سياسة أستراليا في الشرق الأوسط ونقل السفارة "سيجذب الانتباه الدولي". كما حذرت الوثيقة من التصويت ضد الفلسطينيين في الأمم المتحدة.