قال ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن أن "نتائج مؤتمر وارسو الذي جاء بمُشاركة أردنية وعربية واسعة، شكّلت صفعة كبرى للمشروع التحرري القومي العربي والفلسطيني، بعد إشهار التطبيع العربي الرسمي والمجاني مع العدوّ الصهيوني، والإقرار بدوره كلاعب أساسي في صياغة الترتيبات الجديدة في المنطقة العربية".
وأكَّد الائتلاف في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إن "تسليم القيادات العربية الرسمية بهذا الدور، لهو إعلان مدوي لهزيمة سياساتها القاصرة عن مواجهة المشروع الصهيوني العنصري، وعجزها عن تمثيل أماني وطموحات الأمة العربية في التحرر والاستقلال وتصديها لمقاومة المشاريع الاستعمارية الجديدة في المنطقة بقيادة الحلف الصهيوني الأمريكي".
وجاء في البيان "إن الشعب الأردني الأصيل وحركته الوطنية المناضلة في مواجهة المشروع الاحلالي الصهيوني منذ نهايات القرن الثامن عشر/ يرفض رفضًا قاطعًا هذا الفصل المخجل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني, مثلما رفض معاهدة وادي عربة وكل ما ترتب عليها من اتفاقيات مذله مع العدوّ الصهيوني".
وحذَّر الائتلاف "من مغبة انجرار الأردن إلى الأحلاف الاقليمية المشبوهة تحت ادّعاء مواجهة الخطر الإيراني، وإن الهدف الحقيقي وراء هذا الحلف هو تصفية القضية المركزية قضية شعب فلسطين".
