قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، إن "إدارة معتقلات الاحتلال تعزل الأسيرة سهير البرغوثي والدة الشهيد صالح، في ظروف حياتية قاسية ومأساوية في معتقل هشارون".
ونقل محامي نادي الأسير عن الأسيرة البرغوثي خلال زيارته لها، "أنها محتجزة في زنزانة مجرّدة من أي مقتنيات، وتحوي فقط على سرير، وتعاني من البرد طوال الوقت حيث لا تتوفر فيها أي وسيلة للتدفئة، إضافة إلى سوء الطعام المُقدم لها، والذي لا يتناسب مع وضعها الصحي لمعاناتها من مرض السكري والضغط، وتعتمد فقط على تناول الألبان المعلبة".
وأضافت الأسيرة البرغوثي البالغة من العمر (59 عامًا) أنه ومنذ نقلها إلى معتقل "هشارون" لا يُسمح لها بالخروج إلى ساحة المعتقل "الفورة"، عدا عن أنها لم تبدل ثيابها منذ تاريخ اعتقالها في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، جراء منع إدارة المعتقل إدخال الملابس لها، ورغم مطالبة الأسيرة البرغوثي مرارًا بنقلها إلى معتقل "الدامون" حيث تقبع الأسيرات، إلا أن إدارة المعتقلات ترفض ذلك.
واشتكت الأسيرة البرغوثي وهي من بلدة كوبر، من عملية نقلها المتكررة عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" التي فاقمت من معاناتها، حيث يتم نقلها في كل جلسة محكمة من الساعة الثالثة والنصف فجرًا من سجن "هشارون" إلى محكمة "عوفر" العسكرية"، ويتم إعادتها في ذات اليوم بعد الساعة العاشرة ليلاً، مشيرة إلى أن قوات "النحشون" يتعمدون تشغيل التبريد داخل عربة "البوسطة".
وتابعت الأسيرة في حديثها للمحامي أن "نقلها إلى محكمة "عوفر" بشكل متكرر من أكثر الأمور مأساوية وأصعبها، خاصة أنها تبقى لساعات في غرفة الانتظار، حيث تتجدد معاناتها من البرد".
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الأسيرة البرغوثي وهي أم لستة أبناء، بعد أن اُعتقل غالبية أفراد عائلتها منذ الإعلان عن استشهاد نجلها صالح في تاريخ الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر في رام الله، وتواصل حتى الآن اعتقال زوجها عمر البرغوثي إداريًا، ونجلها عاصم في زنازين معتقل "المسكوبية".