يبدو أن سبل جماعة الإخوان المسلمين تقطّعت، إلى حدّ أن وصل بهم الأمر لفبركة خبر حول مسيرة نظّمها فلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، مناصرةً ودعماً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. في محاولة أخرى لزعم أنّهم الفئة الصالحة والتي تلقى دعماً من أهالي المدينة المقدّسة، بصورةٍ يشوبها الضعف الواضح والاستخفاف بعقول الناس.
وكانت مواقع إلكترونية تابعة للجماعة، نشرت صورة ادّعت فيها أنها مسيرة لآلافٍ اعتصموا في المسجد الأقصى، منتصف ليل السبت الماضي بعد صلاة التراويح، دعماً لمرسي، و رفضاً للرئيس الحالي ل مصر عبد الفتاح السيسي.
ويتّضح الكذب في الصورة، من حيث توقيتها، فتبدو وكأنها في منتصف الظهر، لا منتصف الليل، كذلك يظهر المسجد الأقصى بلا تناسق أو انسجام مع باقي مكوّنات الصورة.
الأمر الثاني والأهم، الذي يُثبت زيف مزاعم الإخوان، هو أن سلطات الاحتلال تُشدد القيود هذه الأيام، على الوافدين إلى المسجد الأقصى، ولا تسمح بالمطلق بتواجد هذا العدد من المتظاهرين الفلسطينيين في باحاته، منعاً من حدوث مواجهات، فيما تنحصر الإقامة الليلة في المسجد على سكان القدس ، وأصحاب التصاريح المفتوحة. كما أنّ المتابع لأخبار المسجد الأقصى، سيعرف بسهولة أن هذا الأمر مزعومٌ برمّته، كون يوم السبت الماضي لم يشهد هذا العدد من المصلّين.
