Menu

متحدّثة صهيونية تُشارك في المؤتمر

دعواتٌ مستمرّة لمقاطعة مؤتمر ريادة الأعمال في البحرين

المنامة _ بوابة الهدف

أعلن الوفد الصهيوني المُشارك في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في البحرين ، أمس، إلغاء مشاركته في المؤتمر متذرّعًا بـ "مخاوف أمنيّةٍ"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

ويأتي تراجع الوفد عن المشاركة في مؤتمر ريادة الأعمال في ‫البحرين بعد ضغط حركات المقاطعة في الوطن العربيّ، وفي أعقاب استنكارٍ شعبيٍّ عربيٍّ وبحرينيّ (ورفض البرلمان البحرينيّ نفسه) لمشاركة الوفد في المؤتمر المذكور، فضلاً عن توالي انسحابات الوفود العربيّة من المؤتمر رفضًا للتطبيع، ما يثبت أنّ التحرك العربيّ الوطنيّ المشترك حيُّ وممكنٌ وقادرٌ على النجاح.

ومن المقرّر أن تنطلق فعاليات المؤتمر اليوم، في العاصمة البحرينيّة، ولكن دون مشاركة وزير الاقتصاد الصهيونيّ "إيلي كوهين"، الذي كان يعتزم المشاركة في الجلسة الوزارية الافتتاحية، قبل إلغاء مشاركته.

كما تمّ تأكيد انسحاب معظم أسماء الوفد الصهيوني، من ضمنها نائبة رئيس "هيئة الابتكار الإسرائيلية"، بينما يحتفظ برنامج المؤتمر بمتحدّثةٍ "إسرائيليةٍ" واحدةٍ، حتى اللحظة، ما يعني أن دعوات مقاطعة المؤتمر مستمرّةٌ.

وبفضل جهود حملات المقاطعة  في الوطن العربي، على رأسها الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وكلٌّ من حركة مقاطعة الاحتلال في الكويت (BDS Kuwait) وحركة مقاطعة الاحتلال في عُمان (BDS Oman) وحركة الأردن تقاطع (Jordan BDS) وحركة المقاطعة في المغرب (BDS Morocco) وحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، والحملة التونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل (TACBI) إضافةً للرفض الجماهيريّ العربيّ، توجّه الضغط الشعبيّ العربيّ نحو مؤتمر البحرين ومنظّميه، كما انسحب الوفد الكويتيّ بالكامل، وتلته انسحابات عربية من لبنان والبحرين والأردن والمغرب، فضلاً عن انسحاب الوفد الفلسطينيّ بالكامل.

وخلال الأسبوعين الماضييْن، قدّمت الجهود العربيّة التي تكاتفت للتصدّي لهذا المؤتمر، والمواقف المشرّفة التي شهدناها من الوفود والجماهير العربيّة، والبحرينية على الأخص، برهانًا جديدًا على تمسّك الشعوب العربيّة بخيار المقاومة ومناهضة التطبيع وتبنّي المقاطعة كخيارٍ لا يُمكن زعزعته من قبل مؤتمراتٍ أو أنشطةٍ تطبيعيةٍ مثيلة.

ويوظّف العدو الصهيونيّ التطبيع أداةً بالغة الأهمية من أجل فكّ عزلته المتصاعدة عالميًّا، وسعيًا إلى تبديل صورته في عيون العرب على أنّه ليس عدوّهم الأوّل. ولكنّه، على الرغم من هذه المحاولات، ورغم نجاحه في التطبيع مع هذا النظام العربيّ أو ذاك، فقد عجز عن تلميع صورته في أذهان شعوب منطقتنا التي ما تزال، تعتبره عدوّها الأوّل.

ودعت مجموعات المقاطعة في المنطقة العربيّة، إلى "الضغط الشعبيّ على المؤتمر، الذي ما يزال قائمًا ولم يتوقف. فعلى الرغم من إعلان انسحاب الوفد الإسرائيليّ، فإنّ اللجنة المنظّمة للمؤتمر لم تؤكد انسحاب كلّ أعضائه بالكامل، بل تجاهلتْ أيضًا كافة استفسارات الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع. وعلى الرغم من حذف قائمة المندوبين، وإلغاء المشاركات الصهيونيّة من قائمة المتحدّثين، فإنّ برنامج متحدّثي المؤتمر ما يزال يحتفظ بمتحدّثةٍ إسرائيليةٍ واحدةٍ حتى اللحظة، ونطالب هنا بطرد أيّ مشاركٍ إسرائيليٍّ، إن حضر".

كما طالبت بإصدار البرلمان البحريني تشريعًا يمنع ويجرّم التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وهو مقترح تشريعٍ سبق أن قدّمته الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع إلى لجنة مناصرة فلسطين في مجلس النواب، في حين أكَّدت المجموعات على ضرورة "توسيع إطار تطبيق خطواتٍ مماثلةٍ في كافة البرلمانات العربيّة، وإصدار البرلمانات ومجالس التشريع العربيّة تشريعات تمنع وتجرّم التطبيع".

وشدّدت على ضرورة "حذو المحامين العرب بمجموعة المحامين البحرينيّين الذين قاموا برفع دعوى تقضي بمنع إصدار تأشيرة دخولٍ لممثلي دولة العدوّ الإسرائيلي"، مُطالبةً بتصعيد "وتكثيف حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع الأمني والرياضي والبيئي والثقافي والفني والأكاديمي وغيره، أينما أمكن".

المصدر: BDS