اتفقت فعاليات شعبية ونقابية في مدينة الكرك جنوبي الأردن، على عقد لقاء، للمُطالبة باستقالة رئيس بلدية المدينة بعد استضافته وتكريمه لمجموعة من السياح الصهاينة.
واعتبرت الفعاليات أن "هذا الفعل تطبيعيًت مدانًا، ومثل هذا الفعل لا يتسق مع تاريخ مدينتنا الأغر، وإن ما قام به رئيس البلدية لا يمثل موقفنا ولم يعد هو ممثلاً لأبناء الكرك بموقفهم الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وطالبت "المجلس البلدي لبلدية الكرك الكبرى بتقديم استقالاتهم كموقف رافض لما قام به رئيسهم من عمل تطبيعي مدان"، مُتابعةً "احترامًا لموقف الكرك وتاريخها ودماء شهداءها على رئيس البلدية تقديم استقالته فورًا".
وكان رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي، أثار ضجة واسعة في الأردن، بعد استقباله مجموعة سياح "إسرائيليين"، قال إنهم ضلّوا طريقهم خلال رحلة بإحدى مناطق المحافظة، وتحركه لما وصفه بـ "إنقاذهم" رغم أن هذه المهمة من صلاحيات محافظ المنطقة وسلطات الأمن.
وتداول الأردنيون مقطع فيديو يظهر فيه الكركي وهو يساعد السياح في منطقة تجمع مائي، ثم استضافهم في مكتبه داخل مبنى البلدية وكرمهم كما منحهم دروعًا، وضغط على محافظ المدينة جمال الفايز لاستقبالهم الأمر الذي قابله الأخير بالرفض.
ودعا عدد من أهالي الكرك، إلى إقالة رئيس البلدية متهمين إياه بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
جدير بالذكر أن تجمع "اتحرّك" الأردني لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، قال الثلاثاء، أنه "فوجئ بالتصريحات التي أدلى بها رئيس بلدية الكرك عقب قيامه بإنقاذ سياح صهاينة دخلوا مواقع ممنوعة، فالتصريحات التي أدلى بها رئيس البلدية وتداولتها عدة مواقع اخبارية عبرية ومحلية لا يمكن اعتبارها إلا ترويج للتطبيع مع العدو كذلك الصور التي تم التقاطها معهم واعتبارهم ضيوفه".
وأشار التجمع في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إلى "أنه كان يجب على رئيس البلدية أن يرفض دخولهم من الأساس فلا يخفى على أحد ما يقومون به هؤلاء السياح من ممارسة كل أشكال العربدة والتخريب لمواقعنا الأثرية فضلاً عن سرقتهم لتلك المواقع وتسويقها على أنها مواقع أثرية إسرائيلية كما حدث للبتراء ووادي رم وغيرها من المواقع".
وتساءل التجمع "كيف لرئيس بلدية أن يكون منسجمًا مع ذاته وهو نفسه الذي قرر قبل حوالي سنة ونصف اطلاق أسماء فلسطين و القدس والأقصى على ثلاثة مداخل لمحافظة الكرك ووضع مجسمات لمناطق في فلسطين على هذه المداخل تكريمًا لأهل فلسطين والمرابطين في الأقصى وقال وقتها بأن الكرك يربطها تاريخ عابق مع فلسطين، وأن انوار الخليل تشاهد ليلاً من على قلعة الكرك؟".
وأكد التجمع على أن "الكرك التي أعلنت كأول مدينة أردنية طردها للبضائع الصهيونية لا يمكن أن تستضيف الصهاينة أنفسهم"، مُطالبًا "رئيس البلدية بالاعتذار عما صرح به، وفي ذات الوقت يُطالب أعضاء المجلس البلدي أن يستنكروا تلك التصريحات حتى لا يتم تنسيبها للبلدية".
