أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ لا خيار أمام شعبنا إلا باستمرار المقاومة، فهي القادرة على ردع الاحتلال، مُشددةً أنّ مشاركة كافّة فصائل المقاومة في الرّد ع لى جرائم الاحتلال من خلال غرفة العمليّات المُشتركة، دليل على أنّ المقاومة مُوحّدة وتحظى بحالة إجماع وحاضنة شعبيّة، وقادرة على إيلام العدو واستنزافه.
وشدّدت الجبهة في بيانها الصادر السبت 4 أيّار/مايو الذي وصل "بوابة الهدف"، على أنّ المُقاومة اليوم تركت بصمة واضحة لها من خلال قصف ما يُسمّى بـ "غلاف غزة" بعشرات الصواريخ، لتُوجّه رسائل قويّة بأنها لن تسمح للاحتلال باستباحة دماء أبناء شعبنا، وأنّ تطوّر وتوسيع حجم ضرباتها يؤكّد تحقيقها معادلة الردع رغم اختلال موازين القوى بينها وبين الاحتلال.
هذا واعتبرت الجبهة أنّ "جميع خيارات شعبنا بما فيها تعزيز الوحدة الميدانيّة وتعزيز صمود الحاضنة الشعبية يجب أن تُوضع في خدمة خيار المقاومة، فلا يجب أن تُترك غزة تقاتل لوحدها، فالمقاومة يجب أن تتصاعد وتتوسّع وتتطور وتتعزز قدراتها، طالما أنّ الاحتلال ما زال قائماً وجاثماً على أي ذرة تراب من أراضينا".
وختمت الجبهة مؤكدةً أنّ الصراع مع هذا الاحتلال الصهيوني المجرم سيظل مفتوحاً ولن يُحسم إلا بالمقاومة، وهذا يستوجب التمسك بصوغ استراتيجية مقاومة موحّدة عبر تطوير غرفة العمليّات المشتركة إلى جبهة مقاومة مُوحّدة ليست في غزة وحدها بل في جميع أماكن تواجد شعبنا، فهي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته وإفشال مشاريع التصفية.