Menu

طهران وواشنطن تتبادلان التهديدات.. هل يكون التصعيد؟

حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن حوّلت مسارها باتجاه منطقة الخليج

بوابة الهدف_ وكالات

كشفت صحيفة أمريكية عن تحرّكات وتهديدات إيرانية كانت تستهدف القوات الأميركية في العراق و سوريا واليمن، ما دفع واشنطن إلى نشر مجموعة من القطع الحربية، وحاملة طائرات في منطقة الخليج، الأمر الذي اعتبره مراقبون مُؤشرات تُنبئ باحتمال وقوع تصعيد بين الطرفين.

وفيما نشرته صحيفة "وول ستريت"، جاء أنّ طهران تُخطط لشنّ هجمات على القوات الأمريكية، عبر جماعات مسلحة مُوالية، إلى جانب هجمات على مصالح أميركية في الخليج، باستخدام طائرات مسيرة، كما كانت تشمل التهديدات الإيرانية كذلك شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب جنوب غرب اليمن.

وزعمت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ نشر حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" ومجموعة من القطع الحربية في منطقة الشرق الأوسط يمثل إجراءً احترازيًا ردًا على تهديدات إيرانية جدية. داعيةً إيران إلى الكف عن "الاستفزازات"، وحمّلتها مسؤولية أيّ هجوم على القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة. 

ومن المقرر أن تختصر حاملة الطائرات الأمريكية  مهمتها في منطقة عمليات الأسطول السادس، التي تتضمن البحر الأبيض المتوسط، لتنتقل إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس وضمنها منطقة الخليج، في ضوء إعلان مستشار الأمن القومي بشأن تهديدات إيران، وفق ما نُقل عن متحدثة باسم البنتاغون.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قال إنّ إرسال حاملة الطائرات هو رسالة واضحة لإيران بأن أي هجوم على مصالح أميركا أو حلفائها سيقابل بقوة صارمة. لافتًا إلى أنّ "واشنطن لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني إلا أنها مستعدة للرد على أيّ هجوم من قواته، أو بالوكالة".

وفي هذا الصدد، أوضح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن بلاده لاحظت أنشطة إيرانية تشير إلى احتمال وقوع تصعيد، ما دفعها لاتخاذ إجراءات أمنية، وتوفير خيارات،  للرد على أيّة تطورات مستقبلية.

 

في المقابل، قالت طهران إنّها لا تعتقد أنّ واشنطن تُريد اختبار قوة وقدرات القوات الإيرانية، مُعتبرةً التحركات والسياسات الأمريكية تُعقد الأوضاع في المنطقة. وفق ما صرّح به مجلس الأمن القومي الإيراني، وكذلك الرئيس حسن روحاني.

وأضاف روحاني، في تصريحات له اليوم، أن استهداف أميركا صادرات إيران النفطية هدفه ضرب استقرار المنطقة وأمن شعوبها، داعيًا دول المنطقة -خصوصا الخليجية- للتعاون سياسيًا وأمنيًا.

وسبق أن هدد الحرسُ الثوري الإيراني، أواخر أبريل الماضي، بإغلاق مضيق هرمز، بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستلغي الإعفاءات التي منحتها العام الماضي لثمانية مشترين للنفط الإيراني، ما يعني وقف مشترياتهم بحلول مايو الجاري، وإلّا سيُواجهون عقوبات أميركية.