أصدرت المُبادرة الوطنيّة البحرين يّة لمُناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني بياناً ندّدت فيه بالاستضافة البحرينيّة لمؤتمر السلام المزعوم الذي يُعتبر مُقدّمة لتنفيذ "صفقة القرن" الأمريكيّة، داعيةً للتعبير عن رفضها.
واعتبرت المُبادرة في بيانها الذي وصل "بوابة الهدف" نُسخةً عنه إنّ استضافة حكومة البحرين لهذه الورشة يأتي مُناقضاً للإرادة الشعبيّة ومُخالفاً لرأي الجماهير والمواقف الجماهير والمواقف الرسميّة التاريخيّة التي ترفض وبقوّة الأنشطة التطبيعيّة وإقامة تلك الورشة.
ولفتت إلى أنّ الجماهير عبّرت عن ذلك أفراداً وجماعات وجمعيّات وبأشكالٍ عدّة، ولعل هذا البيان الصادر من المبادرة هو أصدق وأوضح أشكال الإجمال الشعبي الرافض لإقامة تلك الورشة ذات الأبعاد الخطيرة على مستقبل المنطقة بشكلٍ عام، وعلى فلسطين بشكلٍ خاص.
وكذلك الإجماع الوطني الفلسطيني الرافض والمُحذّر من إقامة تلك الورشة، يؤكّد بأنّ لا مصلحة للفلسطينيين من إقامتها بل إنها تُمثّل خطراً كبيراً على الوجود الفلسطيني في أرضه التاريخيّة، كما ورد في البيان.
وعلى ضوء ذلك، طالبت المبادرة البحرينيّة في بيانها حكومة البحرين إلى مراجعة موقفها ورفض استضافة الورشة وأي نشاط صهيوني يضر بالقضيّة الفلسطينيّة، واحترام الإرادة الشعبيّة الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والمساس بمشاعر المواطنين، إذ إنّ القضيّة الفلسطينيّة في وجدان أفراد الشعب كافة.
كما طالبت اللجنة البرلمانيّة النوعيّة الدائمة لمُناصرة الشعب الفلسطيني بأخذ زمام المبادرة داخل السلطة التشريعيّة والتعبير عن الإرادة الشعبيّة برفض هذا المؤتمر، واعتبرت مقاطعة الفلسطينيين لورشة العمل الخاصة وعدم وجود مُمثّل لهم، يعني أنّ ورشة السلام المزعوم والتي حسب وسائل إعلام عالميّة سيُشارك فيها مسؤولون كبار من قِبل كيان العدو الصهيوني، لا صفة شرعيّة لها، وما هي إلا نقطة الانطلاق لما سُمّي بـ "صفقة القرن" ما سيُشكّل خطأً استراتيجياً فادحاً سيؤدي لإضعاف الموقف العربي تجاه القضيّة المركزيّة للأمة.
ولفتت المُبادرة في بيانها إلى أنّ الإعلان المُشترك الأمريكي البحريني لما سُمّي بـ "ورشة السلام من أجل الازدهار"، التي ستُعقد على أراضي البحرين في نهاية حزيران/يونيو من العام الحالي، صدمة كبيرة في نفوس المواطنين والشعوب العربيّة والإسلاميّة، لما تُمثّله هذه الورشة من تحضير مُسبق من أجل الإعلان عن "صفقة القرن"، حسب الإعلام العالمي، التي تستهدف تصفية القضيّة الفلسطينيّة بشكلٍ نهائي.
وأشارت إلى أنّ ذلك يعني القضاء على حق العودة وقيام دولة فلسطينية ناقصة السيادة وشرعنة تهويد العدو للأراضي الفلسطينية المُغتصبة، وتغريب الإنسان الفلسطيني بتشغيله في المشاريع الاقتصادي التي سوف تخدم الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى.
ووقّع على البيان كل من: الجمعية البحرينيّة لحقوق الإنسان، رابطة شباب لأجل القدس البحرينيّة، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، جمعية المحامين البحرينية، نساء من أجل القدس، جمعية مناصرة فلسطين، جمعيّة المرأة البحرينيّة، جمعيّة أوال النسائيّة، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، جمعية الشباب الديمقراطي البحرين، جمعية الوسط العربي الإسلامي، جمعية الصف الإسلامي، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، الاتحاد النسائي البحريني، المنبر التقدمي، جمعية مدينة حمد النسائية، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية المنبر الوطني الإسلامي.
