تُموّل أسرة أمريكيّة مشاريع استيطانيّة في الضفة المُحتلة بالإضافة لتمويل جمعيّات استيطانيّة تنشط في شراء مُمتلكات فلسطينية وتُقدّم كذلك الدعم لليمين المُتطرف في الكيان الصهيوني.
عائلة فاليك من فلوريدا مالكة سلسلة متاجر الأسواق الحرّة "ديوتي فري أمريكا شوبس"، حسب تحقيق أجرته "أسوشييتد برس" الأمريكيّة، أنها قد تبرّعت بما لا يقل عن (5.6) مليون دولار أمريكي لمنظمات استيطانيّة في الضفة المحتلة، بما في ذلك القدس ، خلال العقد الماضي، حيث موّلت معابد ومدارس ومؤسسات خدمات اجتماعيّة، بالإضافة لتمويل قضايا ذات صلة باليمين المُتطرف في الكيان.
وتدعم أسرة فاليك تجمّعات المستوطنين المُتطرفة في الخليل، والتي تضم العديد من الأتباع المعروف لراف مئير كهانا، والذي أخرج خارج القانون في الكيان، وحُظرت حركته في الولايات المتحدة باعتبارها "منظمة إرهابية" قبل مقتله في نيويورك عام 1990.
وذكر تحقيق الصحيفة الأمريكية أنّ عائلة فاليك تدعم أيضاً جماعات يهوديّة تشتري سراً مُمتلكات فلسطينية في القدس الشرقيّة، كما تُساعد في تطوير موقع استيطاني غير مُرخّص في الضفة المحتلة، والذي حصل على ترخيص من سلطات الاحتلال بأثر رجعي.
كما دعمت جماعات تُنادي بإقامة "هيكل ثالث" لليهود في أكثر المواقع قدسيّة وإثارة للنزاع في القدس.
ويُشير التقرير إلى أنّ أسرة فاليك منحت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أكثر من أي جهة تبرّع أخرى، وتبرعت لزعماء آخرين في حزبه "الليكود."
من جهته، قال سايمون فاليك عبر مُحاميه لـ "أسوشييتد برس"، إنه "ينبغي أن يتمكّن اليهود من الحياة في أي مكان في الأرض المُقدسة، سواء كان ذلك في إسرائيل أو في القدس الشرقيّة التي ضمّتها إسرائيل إلى حوزتها أو في الضفة الغربيّة."
وزعم فاليك الذي تحدث باسم العائلة، أنّ كافة الجماعات التي يدعمها تقوم بأي شيء يُخالف القانون "الإسرائيلي"، مُديناً أعمال العنف، وقال إنّ "فكرة مجرد وجود حياة يهودية في أي منطقة جغرافية عائق أمام السلام لا نراها منطقيّة."