حذر رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني السابق (الشاباك)، يورام كوهين، من مخطط ضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيوني، الأمر الذي يؤيّده رئيس الحكومة ومسؤولين في "الكنيست".
في تصريحاتٍ نقلتها إذاعة جيش الاحتلال، قال كوهين، اليوم الخميس 1 أغسطس، إن "ضم هذه المنطقة لإسرائيل سيقود إلى حمام دم لا ضرورة له".
وأضاف كوهين أنه "ينبغي التوجه إلى خطوات لتقليص الاحتلال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، تحسين المواصلات، تحسين العمل، وكذلك نقل مناطق من المنطقة "ب" إلى المنطقة "أ" التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية بالكامل.
ووفقًا لاتفاقية "أوسلو" الموقعة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، فإنّ المناطق "ب" تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية صهيونيّة، بينما تخضع المناطق "ج"، ومساحتها 60% من الضفة، تخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة.
المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، كان قد وافق يوم الأربعاء 31 يوليو على بناء وحدة استيطانية جديدة في المناطق "ج"، في المقابل "سمح" ببناء 700 وحدة للفلسطينيين.
"كوهين" تحدّث أيضًا عن الاشتباك بين المقاوم الفلسطيني وعناصر جيش الاحتلال، فجر الخميس، الذي أصيب بها ضابطٌ وجندييْن، وقال إنّ "الدولة تستثمر مليارات في القوى البشرية والتكنولوجيا والاستخبارات من أجل منع أحداث كهذه. لكن في هذه الحالة جرى تنفيذ العمل بصورة جيدة".
وأضاف أن "شن هجوم إسرائيلي ضد قطاع غزة في أعقاب عملية كهذه يمكن أن يؤدي إلى جولة أخرى تطلق فيها مئات القذائف الصاروخية باتجاه المستوطنات".
وتابع أنه "ربما تضرر ردعنا بسبب الحقيقة أننا لم نرغب في التدهور إلى معركة كبيرة أو حرب".
وأشار كوهين إلى أنه خلال العدوان على غزة، عام 2014، "لم نكن نعرف أماكن مخارج الأنفاق في الجانب الإسرائيلي، ولم نتمكن من إجراء تقدير صحيح لنوايا الجانب الآخر بالنسبة لشن الحرب".