كشفت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في صنعاء وفاة 42 ألف مريض عجزوا عن السفر إلى الخارج للعلاج نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي على مدار ثلاثة أعوام.
ونقلت قناة "المسيرة" بيانًا لوزارة الصحة، بمناسبة مرور 3 أعوام على إغلاق مطار صنعاء، جاء فيه أنّ "أكثر من 350 ألف مريض يمنيٍّ يحتاجون إلى السفر لتلقي العلاج من المصابين بمختلف الأمراض السرطانية وغيرها عوضاً عن جرحى العدوان من الأطفال والنساء والرجال".
وأشار البيان إلى أن "إغلاق المطار أدى إلى اختفاء عدد كبير من الأدوية الهامة المنقذة للحياة سواء من مخازن الوزارة أو السوق التجارية".
وذكر البيان أن "الأدوية التي انتهت نتيجة الإغلاق تحتاج لظروف خاصة جدًا للنقل من تبريد وسرعة توصيل لا يتسنى إلا عبر مطار صنعاء".
ونددت الوزارة "باستمرار إغلاق المطار رغم أنه مهيأ لاستقبال كافة الرحلات المدنية، وطائرات الأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الدولية شاهدة على ذلك". وحمّلت "دول العدوان بقيادة السعودية وأمريكا تبعات هذا الحصار سواء كانت خسائر بشرية أو مادية".
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفًا عسكريًا من دول عربية وإسلامية، دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.