أقنع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "زيهوت" (هوية) اليميني، موشيه فيغلين بالانسحاب من الانتخابات العامة، مقابل منحه منصبًا وزاريًا في الحكومة المقبلة إذا كلف بتشكيلها، حسبما أعلن الاثنان في مؤتمر صحفي الخميس.
ويخشى نتنياهو، من أن تؤدي مشاركة فيغلين في الانتخابات إلى خسارة حزب الليكود، الذي يتزعمه بعض أصوات الناخبين لصالح حزب "زيهوت" الصغير.
وأظهرت معظم استطلاعات الرأي أن هذا الحزب إلى جانب حزب "قوة يهودية" لن يجتازا نسبة الحسم، لكنهما قد يؤديان إلى خسارة الليكود مقعدًا أو مقعدين، بسبب تشتيت أصواتهم.
وينص القانون "الإسرائيلي" على شطب كافة الأصوات التي يحصل عليها الحزب الذي لا يجتاز نسبة الحسم وهي 3.25 المئة من أصوات الناخبين، وتساوي الحصول على 4 مقاعد من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من الليكود عن نتنياهو قوله لفيغلين "إننا ننطلق اليوم في طريق مشترك من أجل تعزيز قيم الحرية الشخصية والاقتصاد الحر".
ويقصد نتنياهو بذلك الاستجابة إلى مطالب فيغلين، بالسماح بتقنين الحشيش الطبي للتخفيف عن المرضى وفتح السوق لاستيراده.
وسارع حزب "أزرق-أبيض" المنافس، إلى مهاجمة اتفاق نتنياهو-فيغلين، باتهام نتنياهو عبر مقطع فيديو دعائي نشره الحزب على حسابه الرسمي على تويتر، بأنه "اشترى ذمة فيغلين مقابل منصب وزاري".
وجاء في الفيديو أيضا أن "نتنياهو يسعى إلى تشكيل حكومة لضمان حصوله على الحصانة من المحاكمة في تهم الفساد التي يواجهها عبر التحالف مع المتطرفين".
ويخشى نتنياهو، خسارته الانتخابات المقبلة الأمر الذي قد يحرمه فرصة تعديل قانون يمنحه الحصانة من المحاكمة في قضايا فساده بصفته عضو الكنيست.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في الكيان الصهيوني بتاريخ 17 سبتمبر / أيلول المقبل.َ