أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا، يوم السبت، عن تعديل وزاري واسع، بعد تظاهرة مليونية تاريخية في البلاد ضد الفوارق الاجتماعية، ضمن الاحتجاجات التي انطلقت على خلفية زيادة أجور النقل العام، بنسبة 4 في المئة.
وقال بينيرا "طلبت من كافة الوزراء تقديم استقالاتهم لنتمكن من تشكيل حكومة جديدة والاستجابة لهذه المطالب الجديدة"، كما أعلن الغاء حالة الطوارئ يوم الأحد إذا "سمحت الظروف".
من جهته، أعلن الجيش التشيلي رفع حظر التجول الليلي المفروض منذ أسبوع في العاصمة سانتياغو على خلفية الأزمة الاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وجاء في بيان للجيش أن "الظروف الحالية تتيح لنا اتخاذ قرار برفع حظر التجول في المنطقة الإدارية (للعاصمة) اعتبارا من الآن".
وكانت السلطات قد فرضت حظر التجول الليلي في العاصمة في 19 تشرين الأول/أكتوبر عقب أعمال شغب وعنف أدت إلى موجة احتجاجات غير مسبوقة في البلاد.
الاحتجاجات التي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ تشيلي، تواصلت لليوم السابع على التوالي بمشاركة مئات آلاف الأشخاص في ساحة إيطاليا بالعاصمة سانتياغو.
وندّد المشاركون في الاحتجاجات الواسعة بحكومة الرئيس سيباستيان بينيرا، وغلاء المعيشة في عموم البلاد، وسوء الخدمات الطبية.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى مشاركة أكثر من 800 ألف شخص في الاحتجاجات وسط توقعات بأن يتجاوز العدد المليون.
وعلى الرغم من انتشار نحو عشرين ألفا من رجال الشرطة والجيش، جرت التظاهرة في أجواء احتفالية في العاصمة بينما ما زالت سانتياغو ومدن أخرى في البلاد تخضع لحالة الطوارىء.
ولم يؤد إعلان الرئيس عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية الثلاثاء واعترافه بأنه لم يتوقع الأزمة وطلبه "الصفح" من مواطنيه، الى النتيجة التي كان يأملها.
وفي محاولة لخفض حدة التوتر، أعلن الرئيس المحافظ أن السلطات "تعمل على خطة لتطبيع الحياة في بلادنا (..) لنتمكن من وقف اللجوء الى حظر التجول والى رفع حالة الطوارئ".