فاز مرشح اليسار البيروني، ألبرتو فرنانديز، برئاسة الأرجنتين، وفق ما أظهره فرز أكثر من 90% من الأصوات، اليوم الاثنين، مُتفوقًا على خصمه الرئيس الليبرالي المنتهية ولايته، ماوريسيو ماكري.
وفي كلمةٍ ألقاها ماكري أمام أنصاره، هنّأ الرئيس المُنتخب، وقال إنهما تحدثا عن بداية "انتقال سياسي منظم". وأضاف أنه دعا فرنانديز لتناول الإفطار اليوم.
وحصد فرنانديز على 47.79% من الأصوات مقابل 40.71% لماكري.
وينهي ماكري (60 عامًا) ولايته خلال أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها الأرجنتين، منذ 2001. وهي تشهد انكماشًا منذ أكثر من عام وتضخّمًا كبيرًا بلغ 37.7%، في سبتمبر، ودينًا هائلاً ومعدّلَ فقرٍ متزايدًا يطال 35.4% من السكان أو واحدًا من كل ثلاثة أرجنتينيين.
وفي خطابٍ لفرنانديز، وجهه إلى المواطنين، الذين اصطفّوا قبل أيامٍ أمام المصارف لشراء دولارات أو سحب ودائعهم، وقال "ليطمئن الأرجنتينيون سنحترم ودائعهم"، ملمحًا إلى شبح الإجراءات التي اتخذت في 2001، لإنهاء سباق على السيولة وهروب رؤوس الأموال، وسميت "كوراليتو".
ومنذ الانتخابات التمهيدية، سحب المدّخرون الأرجنتينيون حوالى 12 مليار دولار من حساباتهم، أي نحو 36.4% من مجموع الودائع. وقبل يومين من الاقتراع، شهدت الأسواق حالة غليان، وخلال أسبوع فقد البيزو الأرجنتيني 5.86% من قيمته مقابل الدولار، الذي يشكل تاريخيًا العملة الملاذ للأرجنتينيين.
وبعد فوزه يُواجه الرئيس فرنانديز تحديًا كبيرًا يفرض عليه مهمةً ثقيلة، وهي إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والتوصل إلى تحقيق توافق، وهذا ليس أمرًا سهلا في بلد يشهد استقطابًا متزايدًا.
