أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، قبول ملفات 5 مترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 كانون أول/ ديسمبر المقبل.
وقال شرفي في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، إن المترشحين المقبولين هم "الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، والوزير الأوّل الأسبق عبد المجيد تبون، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد".
وأوضح أن المترشحين الخمسة استوفوا الشروط القانونية للترشح لرئاسة الجمهورية، من بين 23 راغبًا في الترشح أودعوا ملفاتهم لدى السلطة.
وشهدت العاصمة الجزائرية، أمس الجمعة، تظاهرات شعبية حاشدة تطالب برحيل بقايا النظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، ومحاكمة الفاسدين، وذلك تزامناً مع الذكرى 65 لاندلاع الثورة التحريرية، في الأول من نوفمبر 1954.
وتجمع الآلاف من الجزائريين بوسط العاصمة دعماً لاستمرار الحراك الشعبي والمطالبة بضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 12 ديسمبر المقبل.
وتعيش الجزائر وسط أجواء سياسية ضبابية؛ إذ يدعم قطاع من الجزائريين خيار الانتخابات للخروج من الأزمة المستمرة في البلاد منذ 8 أشهر، في حين يرى قطاع آخر أن الدعوة للانتخابات قد تعمق من الأزمة في ظل "عدم توافر أرضية خصبة وظروف ملائمة".
جدير بالذكر أن الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، وقائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، حذرا في الفترة الأخيرة الأصوات الرافضة للانتخابات، ملوحين بملاحقتهم قانونياً؛ لأن "غالبية الشعب مع تنظيمها"، على حد قولهما.
