تكبّد الزراعة الفلسطينية خسائر طائلة في الموسمين الشتوي الماضي، والصيفي الحالي، على المستويين الزراعي والحيواني، بحسب ما أعلنته وزارة الزراعة الفلسطينية.
وتشهد البلاد هذا الوقت من العام، موجات حرارة شديدة، أسفرت –بحسب معطيات أولية من وزارة الزراعة- بنفوق أكثر من 50 ألف طير من الدواجن، وتلف مئات الدونمات الزراعية، وتراجع في إنتاج البيض والحليب.
وتكبّدت الضفة المحتلة، وخاصة محافظاتها الشمالية، الحصة الأكبر من الخسائر، لارتفاع الحرارة فيها، التي وصلت إلى 49 درجة مئوية في بعض الأيام.
وبلغت الخسائر في إنتاج الحليب والبيض والعسل، نسب تتراوح بين 10% – 20% في الضفة.
وتعرضت أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية إلى نشوب الحرائق، كما تسبب الحر الشديد بسقوط براعم الزيتون عن الأشجار.
وعن الوسائل المتبعة لحماية المزروعات والثروة الحيوانية، أوضحت وزارة الزراعة أنها تتمثل في توفر المياه والحرارة المناسبة خاصة داخل مزارع الدواجن أو الدفيئات الزراعية، إلا أن الخلل يكمن في توفر أجهزة تبريد تكلف المزارع نفقات كبيرة لارتفاع أسعار الكهرباء خاصة في مزارع الدواجن.
وتخشى وزارة الزراعة الفلسطينية من نفوق مزيد من الدواجن، وتضرر الزراعة بشكل أكثر حدّة، في حال استمرت موجة الحر الحالية.
يذكر أنه في فصل الشتاء الماضي، شهدت الزراعة والثروة الحيوانية، أحوال جوية سيئة، حيث ضربت البلاد عدّة منخفضات جوية، بداية العام، وما رافقها من تجمّد وصقيع تسبّب بخسائر تجاوزت 30 مليون دولار.
