تتواصل اللقاءات الماراثونية بين قادة الأحزب الصهيونية، قبيل ساعاتٍ من انتهاء المهلة الممنوحة لزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس لتشكيل حكومة في الكيان.
وعقد رئيس الكيان رؤوفين ريفلين 3 اجتماعات منفصلة مع قادة 3 أحزاب، وهم: وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي اليميني رافي بيرتس، ثم زعيم حزب ميرتس اليساري نيتسان هوروفيتش، إضافةً لاجتماع مع طاقم مفاوضات حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو.
وجاءت هذه اللقاءات في إطار السعي لايجاد صيغة توافقية لحل العقدة التي تعترض عملية تشكيل الحكومة، وللحيلولة دون اجراء انتخابات ثالثة.
وعقد اجتماع بين طاقمي المفاوضات عن الليكود و"كاحول لافان"، عصر اليوم، في محاولة لدفع مفاوضات حول حكومة وحدة، غير أن وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أفادت نقلا عن مصادر في كلا الجانبين، بأنه "لم يتم تحقيق أي تقدم".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر مقربة من نتنياهو، أن الأخير تواصل مع شركائه من كتلة اليمين التي سارع إلى تشكيلها بعد الانتخابات الأخيرة ("الليكود"، "إلى اليمين"، "شاس"، "يهدوت هتوراه")، وأخبرهم أن الخلاف لا يزال قائما مع "كاحول لافان" على مسألة التناوب على منصب رئاسة الحكومة.
وقد التقى زعيم حزب " الليكود" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان للمرة الثانية هذا الأسبوع.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن بيان صدر عن الحزبين إن اللقاء "كان إيجابيا وبناءً وسيواصلان جهودهما من اجل تشكيل حكومة وحدة".
وكان نتنياهو قد حذر في الأيام الأخيرة من إمكانية تشكيل غانتس حكومة أقلية تضم حزب "إسرائيل بيتنا"، وتحظى بالدعم الخارجي من الأحزاب العربية، معتبرا إن هكذا حكومة ستشكل خطرا على أمن إسرائيل.
ولكن ليبرمان قال، الإثنين، إنه سيواصل جهوده لإقناع نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة وحدة تضم حزبيهما.
ولم يغلق ليبرمان الباب نهائيا أمام الانضمام الى حكومة أقلية، يقودها غانتس، ولكنه أبقى قراره النهائي بشأن هذه الإمكانية الى ما بعد ظهر الأربعاء.
وكان نتنياهو وغانتس قد تبادلا في الأيام الأخيرة الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي حال لم يتمكن غانتس الأربعاء، من تشكيل الحكومة، فسيكون أمام الكنيست "الإسرائيلي" مهلة 21 يوما لترشيح عضو كنيست قادر على تشكيل حكومة.
ولكن في حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فسيتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، ستكون الثالثة بعد الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل، وأيلول/ سبتمبر.