Menu

مضرب لليوم 99 على التوالي

الاحتلال يعزل القيادي في الشعبية وائل الجاغوب.. وغدًا إضراب دعمًا لأحمد زهران

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

قال مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أنه "في إطار تصعيد الاحتلال هجمته المسعورة على الجبهة الشعبية وقيادتها ورفاقها في سجون الاحتلال، قررت مصلحة السجون الصهيونية نقل مسئول فرع الجبهة في السجون القائد وائل الجاغوب من سجن رامون إلى العزل الجماعي في سجن هداريم".

واعتبرت قيادة المنظمة في تصريحٍ لمركز حنظلة، إن "هذا القرار جزء لا يتجزأ من حالة الاستهداف المتواصلة لقيادات وكوادر الجبهة في داخل وخارج السجون، ومحاولة يائسة للتشويش على نشاط منظمة الجبهة بالسجون وخصوصًا في حال أقدمت على خوض معركة استراتيجية جديدة إسنادًا لرفيقها القائد زهران، وهو انتقام بسبب رفض القائد الجاغوب اللقاء مع مندوب جهاز المخابرات الشاباك التي قررت قيادة الجبهة في السجون بعدم حضور الجلسات التي يكون بها ممثل عن الشاباك".

وأكدت القيادة أن "مجموعة من أسرى الجبهة الشعبية بالسجون ستخوض إضرابًا لمدة يوم، غدًا الثلاثاء إسنادًا لرفيقها القائد أحمد زهران الذي يواصل خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري".

وجدّدت قيادة المنظمة دعوتها إلى "جماهير شعبنا إلى أوسع حالة إسناد للرفيق زهران وللحركة الأسيرة، التي تتعرض لهجمة صهيونية هي الأوسع على الإطلاق منذ سنوات".

اقرأ ايضا: الضمير تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أحمد زهران

ويواصل الأسير أحمد زهران إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 99 على التوالي، في ظروف صحية صعبة، رفضًا لاعتقاله الإداري.

يتواجد زهران في "عيادة سجن الرملة"، ويعاني من صداع، وآلام في المفاصل، وإعياء شديد، ونقص في كمية السوائل والأملاح في جسمه، حيث فقد 30 كيلوغرامًا من وزنه.

ولم تُصدر محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر" حتى اللحظة قرارًا حول النظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقال زهران الإداري ومدته أربعة أشهر، حيث أجلّت جلستها أكثر من مرة، وذلك بهدف كسر إرادته وعزيمته وفك إضرابه.

هذا الأمر يتزامن مع قضية التحقيق الذي جرى معه في "عيادة سجن الرملة" مطلع الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن الأسير أحمد زهران (42 عامًا)، من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، وكان قد أمضى ما مجموعه (15) عامًا في معتقلات الاحتلال.

ويقبع الأسير زهران في مستشفى "كابلان" الصهيوني، وفقد من وزنه قرابة 30 كيلوغرامًا، ويخوض الإضراب احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي، وهو أسيرٌ سابق قضى ما مجموعه 15 عامًا في سجون الاحتلال، وهو أبٌ لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس 2019.

ويعتبر هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، إذ خاض إضرابًا ضد اعتقاله الإداري استمر 39 يومًا وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور وثبتته على كامل المدة.

وتفرض إدارة سجون الاحتلال على زهران إجراءات عقابية وانتقامية منذ شروعه في الإضراب، عبر حرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين معه، ونقله المتكرر، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.

ويُذكر أنّ عشرات الأسرى خاضوا، منذ بداية العام 2019، إضرابات عن الطعام، فُرادى وجماعات، غالبيتها كانت ضد الاعتقال الإداري التعسفي، الذي يستخدمه الاحتلال لزجّ الفلسطينيين في سجونه، بدون تهمٍ أو محاكمات، وبناءً على ملفٍ سري لا يحق للمعتقل أو محاميه الاطّلاع عليه. وتعتقل دولة الاحتلال نحو 450 أسيرًا على بند الاعتقال الإداري، موزعين على عدة سجون.